الاعلام الايراني: اسرائيل تريد بقاء حزب الله في سوريا!

المواطنون السوريون "العرب" دمروا أرضهم وبلدهم، وهذا يصبّ في مصلحة اسرائيل فقط، كما هو حال قتال حزب الله المقاوم في سوريا.

دوما يدّعي المؤيدون لمشاركة حزب الله في الحرب السورية المستعرة – يدعون أنهم يحاربون التكفيرين -، وهي على ما يبدو هي حرب لن تنتهي على خير، ولا لصالح أي جهة او طرف، بل ستقضي على جميع المتحاربين الذين بدأوا على شكل معارضة داخليّة محقة، وانتهوا الى فصائل وكتائب شيشانية وإيرانية وأفغانية وخليجية وأوروبية، وكل ما قد يخطر على بال المراقبين من جنسيات ودول ومحاور. العرب والايرانيون يموّلون الحرب ويخوضون المعركة بينهم في سوريا.

اقرأ أيضاً: موت بالوكالة

والخبر الجديد القديم، هو ما نقلته قناة داعمة لحزب الله، “العالم” الإيرانية.. وذكرت الفضائية الإيرانية الناطقة باللغة العربية أن “مصادر أمنيّة إسرائيليّة رفيعة أشارت إلى أنّ الجيش الإسرائيليّ يُقدّر بأنّ اتفاق وقف إطلاق النار في سوريّا سيسمح لحزب الله بالتركيز من جديد على “إسرائيل”، حيث سيعود مقاومون كثر تابعون لحزب الله إلى جنوب لبنان، وهذه المرة لديهم خبرة عسكرية هائلة وكذلك كثير من العتاد”.

الحرب السورية

هذا التصريح الإسرائيلي الخطير يؤشر على موضوع واحد فقط لا غير وهو أن إنغماس حزب الله في الحرب في سورية ما هو الا راحة لإسرائيل وهو الدواء الذي ترجوه لداء المقاومة الذي طالما كواها مرارا، فكبدها خسائر فادحة وأجبرها على الانسحاب من جنوب لبنان.

اذن فإطالة أمد الحرب السورية هو الهدف الاسرائيلي الاستراتيجي . وما إشعال الحرب وتسعيرها تحت عناوين مذهبية الا غاية ومنى إسرائيل والمتضررين من إنتصار المقاومة في أي مكان في العالم.

فمتى سيعي حزب الله هذه المؤامرة وهو الذي يدّعي انه يكشف المؤمرات قبل وقوعها؟ ومتى سيتوقف عن تخوين من يعارض حربه في سورية التي لن ينال منها الا مزيدا من الخسارات في الأرواح؟ وهل يعي الحزب ان انغماسه الزائد في الوحول السورية هو راحة لإسرائيل؟

اقرأ أيضاً: تركيا تحشر إيران في معركة الموصل

وبعد ان قال السيد حسن قولته الشهيرة “اننا سوف نبقى نقاتل حتى لو بقي ربعنا فقط محفوظي الكرامة”! فهل هذا يعني ان الثمن سيكون غاليا جدا لدرجة نندم عليها كما ندمنا بعد “حرب الأخوة” في اقليم التفاح (بين أمل وحزب الله)، وبعيد حرب المخيمات (بين أمل والفلسطينيين)؟

السابق
بدائل بوتين صواريخ الحوثيين؟
التالي
أربع سيناريوهات محتملة لجلسة 31 تشرين الأول