كلمة السر بحوزة الحريري.. فمتى يعلنها؟

إنتهى النهار "العوني" الطويل إحياء لذكرى 13 تشرين بكلمة "هادئة" لرئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون، مفتتحاً الأسبوع الجديد على احتمالات عدة، تتوقف على ما سيقرره الرئيس سعد الحريري، على وقع ترقّب محير لكل الافرقاء.

توقّعَت الاوساط المتابعة للملف الرئاسي أن يتحدّث الرئيس سعد الحريري في اجتماع الكتلة غداً عن موقفه من ترشيح ميشال عون، على أن يستكمل هذا الموقف في إطلالة تلفزيونية في إطار برنامج “كلام الناس” للزميل مارسيل غانم على شاشة الـ”أل.بي.سي” الخميس المقبل وتوقعت هذه الاوساط أن يعلن الحريري رسميا ترشيح عون عبر كلام الناس.   وكشف مصدر مطلع أن سبب ارجاء المقابلة يعود إلى أن الرئيس الحريري سيكون في الولايات المتحدة الأميركية في هذا التوقيت، الأمر الذي فرض تعديلاً على برنامجه، بحيث تكون الخطوة باتجاه الرابية بعد عودته من زيارة واشنطن.

في المقابل، لا تزال هناك جهات سياسية معنية بالاستحقاق تستبعد أن يَحسم الحريري موقفَه في السرعة التي يتوقّعها البعض، مشيرةً إلى أنّه لم يمتلك كلَّ المعطيات الكاملة لمِثل هذه الخطوة بعد، في حين أكدت “القوات اللبنانية” بلسان نائبها جورج عدوان بأنّ موقف الحريري سيكون خلال ايام، وكذلك مصادر “التيار الوطني الحر” التي قالت لـ”النهار” أن الحريري ابلغ الوزير باسيل بانه حسم موقفه ايجابا من الترشيح.

اقرا ايضًا: جمهورية العصبيات ورئيس توزيع الجبنة

وفيما تردد، بحسب المصدار أن الحريري قد يزور السعودية، في طريق عودته الى بيروت، توطئة لاتخاذ القرار النهائي، التي قد تبلغه موقفها الواضح من خيار ترشيح عون. ولهذا آثر الحريري الامتناع عن الخوض علانية في الاستحقاق الرئاسي ريثما تتبلور نتائج مشاوراته في العاصمة السعودية.

وكان اللافت، تعليق رئيس كتلة المستقبل النيابية فؤاد السنيورة على تفاؤل “التيار البرتقالي” وبعض الأوساط السياسية بقرب حسم الرئيس سعد الحريري لخياره وصولا الى انتخاب ميشال عون رئيسا في القريب العاجل، فاكتفى بإجابة مرمّزة، قائلا: “سنونوّة واحدة لا تصنع الربيع..”.

وlن جهة ثانية، غرّد رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط، عبر “تويتر”: “أتت كلمة السر يبدو، الله يستر”. وأرفقها برسوم تعبيرية منها: عيون ونظارات وابتهالات وطائرات. وبصورة لشخص لا يظهر وجهه يتسلم رسالة عبر النافذة من شخص لا تظهر منه إلا يده الحاملة للرسالة.

ورأت المصادر أن جنبلاط “أبلغ بأن كلمة السر تتضمن رفضاً لمسار الحريري الرئاسي من قبل مسؤولين في الرياض كذلك رفضاً لرئاسة الحريري للحكومة من فريق 8 آذار مما استدعى تخوّفه من تداعيات محتملة وقوله “الله يستر”.

اقرا ايضًا: عهد نصرالله و وفاؤه وخيبة عون

من جهة ثانية، وفيما يتعلق بالتحرك العوني يوم أمس (الاحد) احياءًا لذكرى 13 تشرين حيث تجمّع آلاف من أنصار التيار على طريق قصر بعبد وعلى عكس التوقعات كانت اطلالة العماد ميشال عون هادئة وخطابه السياسي تصالحي في العموميات. إستخدم لهجة مرنة غابت عنها الرئاسة، وبَدا كلامه جامعاً منفتحاً على كل المكوّنات والطوائف تجنب فيه الدخول في اشتباك، لأنّ من شأن ذلك أن ينسف المشاورات والتفاهمات التي بناها طوال الأسبوع الفائت، منتظرا الخبر اليقين من الرئيس سعد الحريري في حسم خياره السياسي في اتجاه دعم ترشحه للرئاسة.

السابق
رئيساً لإقليم الموارنة؟
التالي
رسالة من طلال سلمان لعون «المتحمس»: القصر الجمهوري سيبقى مغلقًا