حزب الله يمنع أنصار فضل الله من إحياء عاشوراء في عيناتا

يقضم حزب الله تدريجياً كل مساحات الجنوبيين عموماً والشيعة خصوصاً ممن لا ينتمون الى جسمه التنظيمي ولا يأتمرون بآوامره.

لم يعد خفياً على احد انه يصور نفسه المرجع الاوحد للطائفة الشيعية على كل المستويات الثقافية والدينية والفكرية والاجتماعية وذلك بقوة السلاح وفتاوى الفقيه و”الدفاع عن لبنان” ضد التكفيريين في حلب ودير الزور. البنية الامنية والرؤية العقائدية الحديدية لحزب الله وعناصره وخصوصاً في القرى الحدودية او الشريط الحدودي المحتل سابقاً، تجعل مسؤولي القرى “الروابط” او مسؤولي المناطق طليقي اليد تارة تحت ذريعة ان الاعمال التي يقومون بها هي محض شخصانية وفردية! واطواراً اخرى انها بتكليف مركزي ولضرورات امنية!

اقرأ أيضاً: جنوبية: تدخل إلى القرى الجنوبية لتروي معاناتهم مع قوى الأمر الواقع الحزبية

آخر “ابداعات” حزب الله في القمع والترهيب والتهديد كانت بعد ظهر امس في حسينية عيناثا حيث تفاجأ مقلدي المرجع السيد محمد حسين فضل الله ومن اهل القرية واطفال من المبرات الخيرية ومحبي رئيس لقاء الفكر العاملي السيد علي عبد اللطيف فضل الله عند الثالثة من بعد الظهر بأن ابواب النادي الحسيني مغلقة وهو وقف يستعمله كل اهالي البلدة في مناسباتهم. وقد قام بعض الشباب بفتح الباب بعد هرج ومرج مع عناصر من الحزب على راسهم رابط القرية للتضييق على الناس ومنعهم من الدخول وابقى العديد منهم خارجا بعدما حاصر الموجودين داخل الصرح الحسيني. وبعد دخول النساء والرجال والاطفال الى مبنى الحسينية اقيم المجلس العاشورائي وسط غضب وتوتر بين الطرفين. وبعد انتهاء المجلس العاشورائي بقيت الاجواء متوترة وفي انتظار انعقاد المجلس العاشورائي الثاني اليوم لمقلدي السيد فضل الله.

وتروي اوساط شعبية من بلدة عيناثا الجنوبية لـ”جنوبية” تفاصيل الحادثة فتقول:” انه جرى العرف في كل عام ان يعقد الاهالي والاحزاب والفاعليات كحركة امل وحزب الله ولقاء الفكر العاملي وشخصيات اخرى مجلساً عاشورائياً كل يوم من الاول حتى العاشر من محرم ولم تكن تحدث مشادات او خلافات. ولكن هذا العام وبعد اتفاق امل وحزب الله بـ”قرار” مركزي في خوض الانتخابات البلدية والاختيارية في كل لبنان وخصوصاً قرى الجنوب، قرر حزب الله ان يقيم مجلس عيناثا مع امل حصراً ومنع اقامة اي مجلس عاشورائي آخر وتذرع بالاسباب الامنية والقيام بإجراءاته الخاصة لحماية المجلس لذلك لم يقبل مشاركة احد!

ورغم عدم قبوله مشاركة احد غير امل في مجلسه العاشورائي، يؤكد الاهالي ان رابط حزب الله نقل الى مقلدي فضل الله والسيد علي عبد اللطيف فضل الله ان اجراء المجلس العاشورائي قبل مجلسهم فيه مخاطرة امنية وكأنه يقول ممنوع القيام به وهو ما ترجم امس انه منع بالقوة بعد اغلاق ابواب الصرح الحسيني. والتهديد والوعيد وافتعال مشكلات من الاهالي ضد الحزب بعد انتهاء المجلس!

نهج حزب الله الاقصائي والالغائي في بلدة عيناثا ضد السيد محمد حسين فضل الله ليس الاول حتى صورته لم تسلم من التمزيق على مدخل القرية كما ازيلت بالقوة من على مدخل الحسينية.

مقلدو السيد فضل الله

ولحزب الله في القمع الديني والفكري سجل حافل، لكنه وقّع اول سابقة له فيه في بلدة عيناثا قبل شهرين ونيف عندما منع حزب الله صلاة عيد الفطر في المسجد القديم او الكبير في البلدة حيث دخل مسلحان منه الى باحته وطلبوا من خادم المسجد خفض الاصوات من الخارج وحصرها في الداخل والا سيقومون بذلك بانفسهم ما فهم انه تهديد بالقوة. فما كان ان استجاب الخادم منعاً للفتنة والاشكال داخل حرم المسجد. ولم تنته القضية ومفاعيلها حتى اليوم ويصر مسؤولو الحزب في البلدة على انه عمل فردي وليس كما وصفه الناس بالمليشياوي والداعشي.

كما مارس حزب الله الارهاب نفسه في بلدة كوثرية السياد حيث منع مقلدو السيد فضل الله من الصلاة في مسجد البلدة مما اضطرهم الى افتراش الطريق العام للصلاة بعد اغلاق المسجد في وجههم. وكالعادة تذرع الحزب بان العمل فردي وغير مدبر!

اقرأ أيضاً: تعدّى على عقاره ثمّ ضربه …القانون لا يحمي الضعفاء في الجنوب!

كل هذه الممارسات تؤكد الاوساط العيناثاوية انها ستؤدي عاجلاً ام آجلاً الى تداعيات غير حميدة في البلدة بفعل الممارسات التي لم تعد تطاق وما انزل الله بها من سلطان.

السابق
عراف ممانع يتنبّأ بانتصار بشار الأسد وعودة جيشه الى لبنان!‏
التالي
الحريري: الحل العادل لما يجري في حلب عند روسيا