لم تعد عبارة “حلب تباد” تعبّر عن حجم المأساة التي أصابت حلب، فالقصف والحصار مستمر لليوم السابع على التوالي، أفظع مجازر العصر يرتكبها النظام وحلفاؤه في تلك البقعة المنسية في سوريا، حتى باتت حلب عارا على جبين العالم. فعويل الأطفال والنساء وبكاء الآباء الرجال وصور الأشلاء تحت الأنقاض والركام لم تجعل العالم يتحرك لوقف المجزرة التي يرتكبها نظام بشار الأسد المدعوم بطائرات روسية وبميليشيات إيرانية ولبنانية وعراقية، سوى بعقد جلسة يتيمة لمجلس الأمن لم تأتِ بأي جديد.
اقرأ أيضاً: اغتيال حتّر مؤشر لانفجار سنيّ وجودي
وبحسب المعارضة السورية إنّ “الهجوم البري على حلب هو الأكبر منذ الهجوم السوري المدعوم من روسيا الأسبوع الماضي، والنظام وحلفاؤه يهاجمون حلب من 4 محاور”، فإضافة الى الدمار الهائل الذي غيّر معالم حلب القديمة، سجّل أكثر من 400 قتيل وآلاف الجرحى نتيجة العدوان الأسدي الروسي الايراني في الأسبوع الماضي، إضافة الى النقص الحاد في المواد الغذائية وغياب الامكانات الطبية والعجز الكامل لما تبقى من مستشفيات سلمت من القصف، بسبب الحصار المحكم من قبل النظام.
هذا الصمت المريب أمام ما يتعرض له أبناء حلب من جرائم لم يشهد عليه الشرق الأوسط إلاّ مع نظام البعث السوري، الذي يستمر للعام الخامس بقتل شعبه بجميع الوسائل المتاحة أمامه، من القذائف والكيماوي والبراميل المتفجرة والفوسفور، والتعذيب في السجون، والتهجير…حتى باتوا لا يعولون على ضمير العالم أجمع فقط ينتظرون عدالة السماء.
ضحايا حلب الذين باتوا أرقامًا تحصى تنادوا لإبراز إجرام «محور الشرّ» ناصرهم مؤيدو الثورة السورية، باشروا بحملات على مواقع التواصل الإجتماعي تدعو المسلمين لكي يغضبوا من أجل حلب!
إضافة إلى دعوة أمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ علي القره داغي، الأمة الإسلامية والعربية والعالم الحر إلى «إعلان الغضب العالمي» يوم الجمعة القادم 30 أيلول الجاري تحت شعار «اغضب لحلب» السورية.
اقرأ أيضاً: بين السيد حسن نصر الله والسياسي حسن نصرالله
وقال القرة داغي، في بيان الإثنين، إن تلك الدعوة تأتي «نصرة لمدينة حلب التي تباد على يد النظام السوري الفاشي وأعوانه أمام مرأى ومسمع من العالم، الذي لم يحرك قادته ساكناً سوى اجتماعات أممية لا تسمن ولا تغني من جوع».
ندعو الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم
إلى إعلان الغضب يوم الجمعة القادم
تحت شعار #اغضب_لحلب
نصرةً لحلب وأهلهاhttps://t.co/VluSZX2L6U— د. علي القره داغي (@aliqaradaghi) ٢٦ سبتمبر، ٢٠١٦
#اغضبوا_لحلب_يامسلمين
نعم #إغضب ولا تسمع صراخ العاجزين ..#حلب_تحترق #حلب#Putin_murderer_of_children pic.twitter.com/L1NaJflXrH— خالد آل فرحان (@khaledalfrhaan) ٢٦ سبتمبر، ٢٠١٦
#اغضب_لحلب وش اقول وش اخلي مقهور وربي مقهور بيدي شئ وربي مابيدي شئ اذا رحنا وجاهدنا قالو ارهابي ما اقول الا الله ياخذ بشار عاجل غير اجل 🙌🏻
— ……….؟؟ (@rl90138983) ٢٧ سبتمبر، ٢٠١٦
إن لم نغضب الآن فمتى سنغضب؟!
قتلوا الأطفال والنساء والشيوخ
ودمَروا البيوت والمدارس والمساجد
ماذا تبقى لنغضب!
قولوا لي متى سنغضب؟!#اغضب_لحلب pic.twitter.com/etd3wIGEXS— علماء المسلمين (@iumsonline) ٢٧ سبتمبر، ٢٠١٦