نص الاتفاق الاميركي – الروسي السّري الذي سربته الـ «أسوشييتد برس»

تم الافراج عن نص الاتفاق الذي أبرم بين وزير الخارجية الاميركي ونظيره الروسي سيرغي لافروف حول “وقف الأعمال العدائية في سورية” حيث تم الاعلان عن توصل كل من موسكو وواشنطن الى خطة مشتركة، من شأنها التخفيف من حدة العنف في سوريا واستئناف العملية السياسية في التاسع من هذا الشهر، في مدينة جنيف السويسرية.

إلا أن مضمون الاتفاق بقي سريا بين الطرفين ، وهذا ما  أثار حفيظة دول أخرى، كفرنسا التي اشتكت حيال ذلك، قبل أن يندلع الجدل مؤخراً بين الطرفين حول نشر الوثيقة.

وقد نشرت وكالة “أسوشييتد برس”، أمس الخميس، نسخة من مضمون الاتفاق حصلت عليها جاء فيها أن الطرفين سيحدّدان التاريخ والوقت الذي ستدخل فيه هذه التدابير حيّز التنفيذ:

أوّلاً: عند انطلاق سفّارة تنفيذ الاتفاق، على جميع الأطراف احترام شروط اتفاق الهدنة ووقف الاعمال العدائية، كما وقفا لم ينصّ عليه  الإعلان المشترك الصادر عن الدولتين في 22 فبراير 2016، وتشمل هذه الشروط:

1- وقف جميع الضربات بمختلف أنواع الأسلحة الجوية أوالبرية.

2-  عدم اسيتغلال الهدنة لمحاولات السيطرة على مناطق نفوذ الأطراف الأخرى.

3- تأمين الوصول الامن والسريع للمنظمات الإنسانية إلى جميع المناطق الخاضعة لسيطرة الأطراف لتقديم المساعدات.

4- توظيف “الاستخدام المناسب” للقوة، في حالات الدفاع عن النفس فقط.
ثانياً: في اليوم الثاني، يتفق الطرفان على تمديد اتفاق الهدنة في حال ارتاحا للاتفاق وذلك لمدّة زمنية محدّدة، وبعدها قد يقرّر الطرفان تمديده إلى أجل غير مسمّى، وتحت الشروط  نفسها.
ثالثاً: تدابير خاصة فيما يتعلق بطريق الكاستلو في حلب، كما هو محدّد في الإحداثيّات التي جرى رسمها بشكل متبادل، وهي كالتالي:

إقرأ ايضًا: أميركا تصرّ على سريّة الاتفاق مع روسيا حول سوريا
أوّلاً: تسليم المساعدات الإنسانية ابتداءً من اليوم الأول للهدنة، عبر طريق الكاستلو، بما يتفق مع شروط اتّفاق وقف الأعمال العدائية وإجراءات الأمم المتّحدة المتّبعة.

وعند الحدود التركية، تقوم بعثة الأمم المتحدة للمراقبة بمتابعة فحص وختم الشاحنات المخصصة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى حلب الشرقية.
ثانياً: بانتظار إنشاء نقاط تفتيش تابعة لـ”مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع” (أو أي طرف ثالث آخر يُتّفق عليه)، يقوم الهلال الأحمر السوري بانشاء  نقطتي تفتيش متفق عليهما سلفا، لحماية شاحنات المساعدات من قبل قوّة مكوّنة من عشرين شخصاً، على امتداد طريق الكاستلو.

وحال ما أمكن نقاط تفتيش الهلال الأحمر، العمل في الأراضي السورية، ستسمح في مرحلةٍ لاحقة بمرور جميع القوافل الإنسانية والتجارية، وتفتح المجال أمام الحركة المدنيّة فسي المستقبل، مع ضمان عدم نقل الأسلحة.

ثالثاً: مع بدء تأسيس نقاط التفتيش هذه، ستلتزم جميع اطراف النزاع، بالانسحاب، بشكل متزامن، من طريق الكاستلو، لتعد المنطقة كمنطقة “منزوعة السلاح”.

عند هذه المرحلة، ألزم الاتفاق  قوّات النظام، تحديداً، بالنقاط التالية:

1- سحب المعدّات الثقيلة إلى مسافة 3 كيلو ونص شمال الطريق.

2- سحب الرشاشات الآلية إلى مسافة 2 كيلو ونصف شمال الطريق.

3- سحب جميع الموظفين، وكل الحاضرين في نقطتي المراقبة، إلى مسافة كيلو متر واحد شمال الطريق، على أن يحملوا الأسلحة الصغيرة والرشاشات الخفيفة فقط.

في المقابل، تلتزم المعارضة بالتالي:

1- في القسم الشرقي من الكاستلو، ستتحرّك المعارضة بحسب الإجراءات التي ستتخذها وحدات المليشيا الكردية: إذا تواجد الأكراد جنوب الكاستلو؛ فستبقى المعارضة في مكانها، وإذا تراجع الأكراد 500 متر جنوباً؛ فسيتمّ تحديد المنطقة المخلاة كمنطة “منزوعة السلاح”، وستتراجع مجموعات المعارضة، بدورها، المسافة نفسها.

2- وغربا ستنسحب قوّات المعارضة بمقدار مماثل لانسحاب قوات النظام الكردية.

3- ستلتزم قوّات المعارضة في المربّع 31/15 (كما هو منصوص عليه في الخارطة التي قدّمتها روسيا) بسحب أسلحتها الثقيلة تماماً، كما هو منصوص عليه أعلاه بخصوص قوّات النظام، وضمن حدود المسافة ذاتها.

4- سيفرض على المعارضة أن تبذل كافة جهودها لمنع مقاتلي “جبهة النصرة” من التقدم باتّجاه المنطقة منزوعة السلاح، انطلاقاً من المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.

السابق
شجار علني سبق طلب طلاق انجلينا جولي يشعل مواقع التواصل
التالي
رئيس مجلس النواب الأميركي يفضح حماية أوباما للأسد‏