ما ضاع حق وراءه مطالب

معلمان مهمان في بعلبك نبع راس العين والقلعة، المعلم الأوّل تكون من مياهه نهر رأس العين، على ضفاف النهر بنيت بعلبك و بنى الرومان معابدهم .

النبع و النهر و جدا منذ أقدم العصور و تاريخ بعلبك مرتبط ارتباطاً وثيقاً و عضوياً بالنبع و النهر .

جميع المؤرخين والرحالة الذين زاروا بعلبك في الزمان الغابر أشاروا إلى وجود نهر يخترق وسط المدينة من الشرق الى الغرب وفوقه أرحاء و طواحين و على ضفافه بساتين خضراء.

خلال الاف السنين لم يذكر أحد أنّ مياه النبع قد انقطعت أو جفت بل كل ما روي أنّ منسوب مياهه قد انخفض عام 1898 .

هذا المعلم الذي كان سبباً في بناء بعلبك اختفت مياهه بعدما أقدم البعض على حفر الآبار فوق مجراه .

أما المعلم الثاني أيّ القلعة فلا يزال مكانه و لا ندري متى يحين زواله و يختفي من الوجود كما اختفت مياه نبع رأس العين؟

لكي نحافظ على ما تبقى من مدينتنا على بلدية بعلبك أخذ المبادرة كونها المسؤولة و المؤتمنة على مصالح أهل بعلبك، عليها أن تبادر بشخص رئيسها ومجلسها البلدي إلى تحمل مسؤولياتهم بإغلاق الآبار المعتدية بعد استئجار بئر أو أكثر للتعويض عن النقص الحاصل في مياه الشفة لمدة شهرين يتمّ خلالها حفر بئر أو أكثر و ضخ مياهها إلى خزانات مؤسسة المياه .

إنّ أهالي بعلبك مطالبون برفع الصوت عالياً و مطالبة المجلس البلدي و رئيسه بإغلاق الآبار المعتدية و في حال عجزهم أو تخاذلهم عليهم التنحي أو الاستقالة أو إفساح المجال أمام غيرهم من أبناء مدينتهم لتحمل المسؤولية و إعادة المياه إلى مجاريها ولكي لا ننسى لنردد جميعا القول المأثور … ما ضاع حق وراءه مطالب.

السابق
روسيا ستحصد المزيد من المكاسب في سوريا
التالي
ردّاً على صوت التطرف: صيدا رقصت.. #صيدا_مدينة_للحياة