النسوية الطائشة إغتصاب للمرأة!

منذ بضعة أيام، برزت إلى العلن مسألة الإغتصاب وسماح القوانين للمغتصب بالهروب من العقاب في حال تزوج بمن إغتصبها.

في المبدأ الإغتصاب مرفوض، وهو فعل مرضي.

لكن عندما تنقلب الآية وتصبح المرأة هي التي تغتصب الرجل فعندها لا تحاول أن ترفع صوتك.

هل هكذا تؤكل الكتف؟

خبران صادمان يعلقان في ذاكرة الذكور، رجل يطلب الطلاق من زوجته لكثرة طلبها بمعاشرته جنسيا لها، وإمرأة تمتنع عن معاشرة زوجها منذ أكثر من سنتين. وكلاهما يشكلان إنتهاكا للرجل، إن كان شرقيا أو غربيا.

أما عن تبرير الجمعيات النسائية للخبرين. فالأول، هو أن الرجل رخو وزوجته “فحلة” تود إمتاعه معها لكنه فاشل لا يستحق، وبخصوص الخبر الثاني فتبريره أن الزوجة متعبة ولا يقدر وضعها وبالتالي عليه الصبر، وإلا فهو حيوان ناطق.

هذا هو المنطق المتبع من قبل هذه الجمعيات.

كيف؟ من قال؟ هل من حالة إغتصاب لرجل وقعت في لبنان وتم الإعلان عنها، حتى يتم رفع الصوت؟!

حسنا، مراسلة أحد البرامج الإجتماعية التلفزيونية، تدخل على رجل دين معين، وتبدأ بالحديث بطريقة فيها الكثير من الإثارة، فتجره إلى أن يطلب منها أفعال معينة، في وقت أنها تصوره. الفيديو بعد ذلك يخرج إلى العلن، بعنوان رجل دين يتحرش بمراسلة. لم نسمع صوت الجمعيات النسائية تدافع عن الرجل وتتهم المراسلة بجر الرجل إلى فعل أرادته هي.

اغتصاب

سيدة تتحرش بمحافظ وتصوره سرا. عندما يغازلها تبادله الكلام، بدون صراخ، في وقت أن الباب مفتوح وكان بإمكانها الهرب. وبعدها تخرج وسائل الإعلام بخبر: بالفيديو محافظ يتحرش بسيدة! أين الجمعيات النسائية من نصرة هذا الرجل المظلوم؟

وفي خبر أخر، 3 شبان يعتدون جنسيا على فتاة. حسنا هذا ما قيل في البداية، لكن بعد التحقيقات فقد تبين أن الفتاة أقدمت على الأمر برغبتها. ومجدداً لم تخرج ولو جمعية واحدة للدفاع عن الشباب الذين تم التشهير بهم.

إقرأ أيضاً: من يغتصب الوطن لا يهتم باغتصاب الاطفال يا طارق!‏

وفي خبر رابع. رجل يعتدي على زوجته. بعد التحقيق يتبين أن الزوجة كانت تخونه من رجل آخر. ما وضع هذا الرجل، لا يعجب زوجته؟ لا يكفيها جنسيا؟ حسنا، لا بأس يمكنها أن تطلب الطلاق، لكن أن تخونه في سرير آخر الضرب ممنوع طبعا، إلا أن السؤال كيف تسمح الجمعيات لنفسها بأن تدين الرجل، في حين أن المرأة لم تقدم على طلب الطلاق؟! فالدين مثلا- الذي تعاديه بعض الناشطات في تلك الجمعيات- يقف إلى جانب حق المرأة في طلب الطلاق.

إذا، المسألة ليست في الإغتصاب، بل في سياسة التهور والنسوية الطائشة التي تتبعها تلك الجمعيات لناحية إستغلال قضية المرأة كيف ما كان للقول للمؤسسات الدولية الممولة: نحن هنا!

إقرأ أيضاً: نائب لبناني يتساءل: ما دور المرأة في قيادة الرجل إلى اغتصابها؟!

فبعض الجمعيات تتبجح في الدفاع عن المرأة، لكن في حقيقة الأمر، فإن ما لا يعلمه كثر أن هذه الجمعيات تتمول من قبل مؤسسات دولية، وبالتالي لا بد من أن تسعى بين فترة وأخرى إلى إقامة جلسات نقاش يصورها الإعلام توثق في ما بعد في سجلات الجمعيات تلك، إلى جانب “حملات التوعية”. وكل ذلك بهدف إبراز الفاتورة للمؤسسات الدولية تلك عن مصاريف السنة، ولتجديد الفاتورة السنة القادمة.

الأمر الذي يشكل إغتصابا من نوع أخر للمرأة.

السابق
سرقة تتجاوز العاقورة يا بطرك لبنان
التالي
إلى الرئيس تمام سلام: لهذا يجب أن تستقيل الحكومة