كامل مهنا في عشاء «عامل» الخيري السنوي: استقبلنا بما يساوي 170 مليون نازح الى أوروبا

استقبلت مؤسسة "عامل" بما يساوي 170 مليون نازح الى أوروبا التي سدّت أبوابها بوجههم. ولبنان الفقير غنيّ بمؤسساته الأهلية والمدنيّة، و"عامل" إنموذجا لهذه المؤسسات حيث تسعى لتكون أول جمعية أهلية عربية تنال نوبل للسلام تقديرا لخطها ونهجها المدني الإنساني البعيد عن التعصب.

في سعيّ حثيث ليكون لبنان ومجتمعه المدني واجهتنا الحضارية، يحاول الدكتور كامل مهنا على رأس مؤسسة “عامل”، وبالتعاون مع فريق عمل مكوّن من مئات العاملين يصل عددهم الى 800 عامل وعاملة، إخراج لبنان وجمعياته الأهليّة والمدنيّة والخيريّة الى واجهة النور في بلد عانى ولا يزال على مدى 40 سنة معارك وتوتر وعدم استقرار، ومؤخرا استضافته أعداد اللاجئين الكبير على بلد صغير وفقير كلبنان في حين عجزت دول أوروبية غنيّة عن استقبالهم، بل سدت الآفاق بوجههم رغم الحالات الإنسانية الصعبة بينهم.

اقرأ أيضاً: «نوبل للسلام» يطرق باب «مؤسسة عامل»

في ظل هذه الصورة أقامت مؤسسة “عامل”، بعد توقف على مدى ثلاث سنوات لدواع أمنية، عشائها الخيريّ السنويّ في منطقة حاصبيا في الجنوب، في محيط له دلالاته ورمزيته لجهة الإختلاط والتنوع الطائفي والسياسي فيها.

وكان سبق العشاء جولة ميدانية لزوار “عامل” على مركز الخيام الصحي الإجتماعي الذي يقدّم خدماته الوقائية المميزة لأبناء المنطقة التي تفتقر للمستشفيات القريبة، اضافة الى معمل الصابون الإنتاجي في بلدة إبل السقي الذي يعمل فيه 350 سيدة، وهو معمل مجّهز يعتمد الإنتاج والبيع ويعود ريعه الى عوائل “عامل” وعاملاته وعامليه أضافة الى الزيتون الذي تشتهر به المنطقة.

مؤسسة عامل

وقد انتهت الجولة باللقاء على ضفاف الحاصباني، وقد بدأ الحفل بشريط تعريفيّ حول “عامل” والعاملين والمستفيدين من خدماتها، اضافة الى كلمة للدكتور مهنا رحبّ فيها بالحضور الكريم، الذي ضمّ فعاليات المنطقة من ممثلين للاحزاب والقوى لاسيما ممثل الرئيس نبيه بري النائب قاسم هاشم، وممثل الجنرال ميشال عون، وعدد من رؤساء بلديات المحيط، والمخاتير، والأطباء، وأصدقاء عامل وداعميها، اضافة الى عدد من ابناء المنطقة وفعالياتها الاجتماعية.

وقد اعتبر الدكتور مهنا في كلمته القصيرة التي ألقاها ان “لبنان يستوعب ما يساوي 170 مليون نسمة من المهجرين السوريين، قياسا الى عدد سكانه، ومقارنة بما استقبلته اوروبا مجتمعة، وهؤلاء ضيوفنا ونحن نرّحب بهم لحين إنتهاء الأزمة”. واعتبر ان “اهم دور للمجتمع المدني هو التأكيد على إنسانية الإنسان بعيدا عن خياراته السياسيّة والطائفيّة وخدمة الناس دون أي منّة”.

مؤسسة عامل

وشدد ايضا على “أهمية إزالة إزدواجية المعايير بين الشعوب فلا أفضلية لإنسان على آخر، فالناس سواسية كأسنان المشط”. وأكد ختاما على أهمية التصويت لـ”عامل” لأن ريع الجائزة سيعود للمستفيدين من خدمات مراكزها المنتشرة في كل لبنان من شماله الى جنوبه مرورا ببيروت والبقاع”.

واختتم الحفل بهدايا قدّمها عدد كبير من المؤسسات الداعمة لخط “عامل” التنموي الإنساني.

السابق
«ملف النفايات» يتحوّل لـ«كباش سياسي» بين الكتائب وخصومه…
التالي
زحمة سير خانقة من جل الديب الى الكرنتينا بسبب تدابير أمنية خاصة بالشاحنات الداخلة الى المرفأ