المنافسة بين الشعار وريفي تحتدم

كتب غسان ريفي في “السفير”: المنافسة بين الشعار وريفي تحتدم

يبدو أن اللقاء السياسي ـ الروحي الذي دعا إليه مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار، أمس، لمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لتفجير مسجدي التقوى والسلام في دار الفتوى في طرابلس، قد أجج الصراع بينه وبين وزير العدل المستقيل اللواء أشرف ريفي الذي كان قد وجه في أكثر من مناسبة انتقادات قاسية للشعار، وطلب منه حصر اهتماماته بالشأن الديني فقط. وبدا واضحا أن المفتي الشعار أراد أن يصيب أكثر من «عصفور بحجر واحد»: أولا: عبر عدم دعوة ريفي الى اللقاء، ومحاولته سحب هذا الملف من يده من خلال تأكيده أن لطرابلس لقاء واحدا يتعلق بذكرى تفجير المسجدين هو لقاء دار الفتوى، نافيا علمه باللقاء الذي عقده ريفي، معتبرا أنه كان مجرد تصريح حول هذه الذكرى الأليمة. ثانيا: محاولة الشعار إرضاء الحريري الذي يخوض حربا مفتوحة مع ريفي. ثالثا: دعوة وزير الداخلية نهاد المشنوق ليكون متحدثا أساسيا في اللقاء، وقد غمز المشنوق من قناة ريفي والقضاء، عندما ذكر «أن قوى الأمن الداخلي أنجزت عملها وأعلنت أسماء كل المتورطين في لبنان وفي سوريا، وقد أحيل الملف على القضاء، وقد عينت الحكومة محققا عدليا وعليه أن يقوم بواجباته وإظهار الحقيقة قضائيا بعد إظهارها أمنيا». فيما نفى المشنوق أن يكون هذا اللقاء رداً على اللقاء الذي عقده ريفي. رابعا: فتح الشعار المجال أمام المشنوق لإعادة تسويق «تيار المستقبل» في طرابلس، سواء بالتذكير بموقف «المستقبل» الداعم للثورة السورية، أو لجهة دغدغة مشاعر الطرابلسيين، بتأكيد رفض السلاح غير الشرعي وسرايا المقاومة.

السابق
التيار الوطني يشهر «سلاحه».. الحكومة تواجه خطر الشلل
التالي
لبنان شعراً والتاريخ يعيد نفسه