أزمة النفايات تتفاقم سياسياً: «كباش» بين الكتائب – والاشتراكي

عادت أزمة النفايات مجدداً إلى الساحة، مهددة بخلط الأوراق السياسية بين هذه الأطراف، من خلال زيارة وزير الزراعة اكرم شهيب إلى الرابية على وقع اشتباكه مع حزب الكتائب حول مكب برج حمود، حيث يتواصل الاعتصام الكتائبي داخله لمنع استكمال الأعمال فيه.

وغداة استفحال “الكباش” بين “الكتائب” – و”الاشتراكي”، شكلت زيارة شهيب إلى الرابية بحسب “اللواء” علامة فارقة، سواء على صعيد الزيارة، أو على صعيد المواقف التي أطلقها بعد لقاء العماد ميشال عون، إذ أكّد بعد الاجتماع ان المشكلة واضحة، اما ان تعود النفايات إلى الشوارع وإما أن نستمر في هذا الحل المؤقت لاربع سنوات، فأشار إلى ان مكب برج حمود جزء من الحل المؤقت الذي ليس هو الحل النهائي، وهو الممكن في ظل رفض الخطة وموضوع الترحيل، ولم يكن في إمكانية الحكومة الا هذا الحل بدلاً من انتشار النفايات بين المنازل.

وأوضح انه تحدث بهذا الموضوع مع العماد عون لافتاً إلى ان عملية التأخيرستضر بالمتعهد الذي لديه وقت محدد، والمهم الا تعود النفايات إلى الشارع.

كما حرص  شهيب على التهدئة، رافضاً الدخول بأي نقاش في هذا الموضوع في السياسة. لافتا إلى أنه “ليس بين الحزب الاشتراكي والكتائب أي مشكلة”. وأضاف: “نحن لا نريد أن نؤخذ إلى مشكل، كشف بأنه سيكون له موقف كلجنة في مؤتمر صحفي بعيداً عن التشنجات والمهاترات السياسية”.

وفي الموازاة، ردّت شركتا “سوكلين” و”سوكومي”  على الاتهامات التي وجهها إليهما النائب سامي الجميّل، فأكدتا أن معمل التسبيخ في منطقة الكورال في برج حمود لم يتوقف عن العمل يوماً واحداً وأوضحتا أن نسب الفرز والطمر هي تلك المنصوص عليها في العقود الموقّعة مع الحكومة اللبنانية. وإذ رفضتا جملة وتفصيلاً كل الاتهامات السياسية والتصريحات التي أطلقها، أكدتا ان ليس لديهما أي ارتباط مع السلطة السياسية والسياسيين وتعتمدان مبدأ الشفافية التامة وتحكم عملهما أخلاقيات مهنية عالية لم ولن تحيدا عنها يوماً، معلنتين احتفاظهما بحقّهما الكامل في الملاحقة القضائية ضد كلّ من يتعرّض للشركتين وإدارتهما وكرامة العاملين فيهما.

السابق
اعتداء وتمدد إسرائيلي في شبعا.. خرق للقرار 1701
التالي
مخاطر حقيقية يخشاها الخارج مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية في الربيع المقبل