زياد علوكي لـ«جنوبية»: الزعماء خذلوا طرابلس والعبرة بالإفراج عن 400 موقوف

بعد جولات معارك سفكت دماء طرابلس، أقرّت الحكومة اللبنانية الخطّة الأمنية والتي قضت بانتشار الجيش اللبناني وبإختفاء المظاهر المسلحة وتسليم كل من شارك في هذه الأحداث نفسه إلى القضاء وفي مقدمتهم قادة المحاور.

في أيار 2014، سلّم قائد محور الحارة البرانية زياد علوكي نفسه للقضاء اللبناني، ليخرج يوم أمس الجمعة بعدما قضى حكم المحكمة العسكرية الصادر بحقه بتهمة المشاركة بمعارك جبل محسن وباب التبانة ومدته ثلاث سنوات.
فماذا يقول علوكي لـ”جنوبية”؟ وما تعليقه على زعماء طرابلس؟ وما مصير باقي الموقوفين؟

زياد علوكي قائد محور الحارة البرانية سابقاً، وفي حديث عن معارك الجبل والتبانة علق في اتصال مع “جنوبية” “أتمنى أن لا تعاد جولات الحروب وأن لا تتكرر”، ولفت علوكي عند سؤاله عمّا إن كان زعماء السنة قد تخلّوا عنهم أنّ “هؤلاء الزعماء السنة قد تخلوا عن طرابلس بأكملها وطرابلس قد حاسبتهم، فالمدينة قالت كلمتها و وضعتهم على المحك وهم الآن عليهم مراجعة حساباتهم واجراء مصالحة مع الأهالي”.

وفيما يتعلق بالجهة السياسية التي تتابع ملف قادة المحاور وملف الموقوفين، أوضح علوكي أنّ “جميع الفعاليات السياسية كان لها دور ايجابي بهذا الملف من الرئيسين سعد الحريري ونجيب ميقاتي للوزير اشرف ريفي للنائب محمدكبارة، وهناك مراجعة كما يبدو من الجميع، وقد تجلّت بالإفراج عني كما الإفراج عن صديقي سعد المصري”.

زياد علوكي

أما عن مطالبهم من أهل السياسة، أكدّ “لا مطلب لنا منهم إلا الإفراج عن الموقوفين وفي حينها نضعهم فوق روؤسنا”.

في حين علّق على إمكانية عودة المظاهر المسلحة وعن الأحكام التي طبقت بحقهم ولم تطبق بحق مفجري مسجدي التقوى والسلام ، قائلاً “بإذن الله لن يعود السلاح الفردي للظهور”، متابعاً “عند الخطة الأمنية كنّا أوّل من سلّم نفسه وقد تمّت محاكمتنا، وفي حال الذين فرّوا لا يهمهم القضاء هذه مشكلتهم، نحن جنّبنا المدينة معركة كبيرة وذهبنا للقضاء وقلنا له نحن مؤمنون بك”.

إقرأ أيضاً: هكذا سوف يستقبل علوكي: نحر خراف واستقبالات شعبية‏

وعن نتائج الانتخابات البلدية وفوز ريفي وإن كان سوف يكون على قدر الثقة التي منحت له، أكدّ علوكي أنّ “طرابلس قالت كلمتها ولا تركع إلا لله، طرابلس ردّت وحاسبت أما بالنسبة للواء اشرف ريفي إن شاء الله يكون عند الثقة”.

وختّم علوكي موجهاً الشكر لـ “رئيس المحكمة العسكرية العميد خليل إبراهيم،الذي قد أنصفنا وساعدنا ونتمنى منه أن ينصف سائر الموقوفين الذين يزيد عددهم عن الـ 400 موقوف”.
من جهته المحامي رشاد العلي أكدّ لـ”جنوبية” أنّ “زياد علوكي قد أنهى المحاكمة كاملة إذ حوكم عليه ثلاث سنوات بتهمة المشاركة بأحداث طرابلس وتمّ ادغام الجنح وطبقت العقوبة الأشدّ عليه وتمّ اطلاق سراحه بانتهاء مدتها”.

إقرأ أيضاً: محامي زياد علوكي: شكراً سعد الحريري
وعن سائر الشبان الموقوفين بملف أحداث طرابلس أوضح “نحن نتابع من لم يعتدِ ضد الجيش اللبناني ومن لا انتماءات له لتنظيمات ارهابية”.
ولفت العلي أنّ “قادة المحاور قد استفادوا من التجرية ومن محاكمتهم”.
مشيراً أنّ “الظروف لن تعيد الأحداث وما يحصل قد يخلق حالة وعي في طرابلس فيما يختص بموضوع جبل محسن والتبانة ولا سيما بالمسؤولية التي تتعاطى بها المؤسسة العسكرية”.

السابق
«عقصة» للممانعة: مجزرة تل الزعتر مين عملها؟‏
التالي
طارق الملاح يتهم حزب الله باقتحام منزله وتهديده