والسعوديون أيضا ضد التطبيع

انور عشقي
اتخذ السعوديون كعرب دون أي توجيه حكومي، موقفا وطنيّا وقوميّا يبعد الشبهات عنهم فأصدروا بيانا يرفضون ما يجري باسمهم من تطبيع مع الصهاينة.

أقدمت مجموعة من السعوديين على اطلاق بيان عبر مدونة تحمل اسم “سعوديّون ضدّ التّطبيع” على اعلان رفضهم القاطع لزيارات مسؤولين سعوديين الى اسرائيل دعوا فيه الى التوقيع على البيان.

اقرأ أيضاً: أنور الثاني في إسرائيل.. من التالي؟

ودعا البيان الذي وصل عدد الموقعين عليه الى ما يفوق الألفي اسم مطالبة الحكومات الخليجيّة بـ”المحافظة على مواقفها المقاطعة للكيان الصّهيوني، والمتّسقة مع تطلّعات شعوبها، وذلك بمنع كافة أشكال التّطبيع وعلى رأسها المقابلات الرّسميّة وغير الرّسميّة مع مسؤولي العدو، وعدم إرسال وفود رسميّة أو حتّى السماح لوفود غير رسميّة لا تمثّل الدّولة بزيارة الكيان الغاصب واللّقاء مع مسؤوليه”. وإلى “معاقبة كلّ من يقوم بمخالفة ذلك بناءً على قوانين مقاطعة العدوّ الصّهيوني في دول الخليج العربي والقوانين الّتي تمنع السّفر إلى الكيان الغاصب”، و”اتّخاذ كافّة الخطوات اللازمة لتشجيع مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها ضمن سياق حملة BDS”، أي (حملة مقاطعة إسرائيل).

التطبيع

هذه الحملة أكدت على رفض الشعوب العربية ما تقوم به الحكومات او ممثليها من تحركات قد يستفتى بها الجمهور رغم أهميتها. وان لا زالت الروح القومية تدب في هذا المجتمع الذي لم يتمكن من الخروج في تظاهرة دعم لعملية من العمليات التي تقوم بها المقاومة الفلسطينية منذ الانتفاضة الاولى، في الداخل على الأقل ما يعني ان المنع الرسمي هو الحائل وهو السبب. والان وبسبب توفر وسائل التواصل الاجتماعي بات متاحا اعلان المواقف وتحديدها مهما كانت لان الزيارة الاخيرة لأنور عشقي، الدبلوماسي السعودي السابق، صدمت الجميع في ظل عدم اعلان اي موقف رسمي مناهض لهذا التصرف الذي يمكنها ان تجد له السلطات الرسمية مخرجا انه قد تم بمبادرة فردية.

اقرأ أيضاً: السباق السعودي الإيراني للوصول إلى البوابة الإسرائيلية

ومن اللازم والضروري توسعة نطاق حملة المقاطعة هذه لتأخذ حيّزا واسعا في مجتمعنا العربي الذي تلّهى بالصراعات الداخلية فغابت عنه القضية المحورية لدرجة ان اعتصام الاسرى وجد له نصيرا في السجون الفرنسية ولم يجد له اي نصير في العالم العربي الحر.

 

السابق
توقيف عصابة محترفة في ترويج ذهب مقلد – مكتب مكافحة الجرائم المالية
التالي
سقوط عناصر جديدة لحزب الله في سوريا..