بين إعدام الشيخ النمر في السعودية ومساجين سنّة في إيران

رغم أنّ الاعدامات التي تمارسها الجمهورية الإيرانية مذهبياً أصبحت موثقة، إلا أنّ المجتمع الدولي الذي ينتفض لحقوق الحيوان، لم يراعِ حقوق الإنسان والأقليات في إيران فتعامل مع الخبر وكأنّه لا اساس له ولم يصدر.

نفذت السلطات الإيرانية ليل الثلاثاء أحكام الإعدام في عدد غير محدد من المساجين السنة، وقد أدانت منظمة هيومن رايتس ووتش هذه الجريمة واصفةً اياها بأنّها “إعدام جماعي” فيما قالت سارة ليا واتسون مديرة المنظمة للشرق الأوسط وشمال أفريقيا إن إيران أعدمت 230 شخصا على الأقل خلال عام 2016.
الصحافي والمحلل السياسي مصطفى فحص أكدّ لـ”جنوبية” أنّ “إيران منذ تمّ اعدام الشيخ نمر النمر، أحدثت ضجة كبيرة، وتضامن معها كل من المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان وتحوّلت أوروبياً كأنّها دولة حقوقية فيما العرب ولا سيما السعودية من زاوية قراءتهم هي من تعدم وتقمع الأقليات”.

إقرأ أيضاً: من هو الداعية السني الذي سوف تعدمه ايران؟

مصطفى فحصولفت أنّ “السعودية أعدمت شخص شيعي واحد و 40 سني من القاعدة، فيما إيران تقوم بحملة إعدامات بالجملة واليوم أقدمت على إعدام 28 سني من الأكراد لا نعلم كيف حوكموا أو بماذا أدينوا فيما المجتمع الدولي في موقف المتفرج”.
وتساءل فحص “أين حقوق الإنسان؟”، مردفاً أنّ “من أثار الضجة حول إيران هو أضاء على ظاهرة سلبية ولا بدّ من إدانتها”.

وعن انعكاس هذه الإعدامات على العلاقات الأروبية – الإيرانية، والأمريكية- الإيرانية، أشار فحص أنّ “المجتمع الأوروبي نظام مصالح ولو كان هذا المجتمع يهتم بحقوق الإنسان لكان التفت إلى الشعب السوري، وهذه المصالح التي تحكم تسقط في سياقها حقوق الإنسان وحقوق الأقليات وحرية التعبير، إذ أنّ الاقتصاد والعقود بين الأوروبيين والأمريكان وإيران تحتل الأولوية بالنسبة لهذا المجتمع”.

إقرأ أيضاً: بالفيديو: ماذا قال نديم قطيش عن اعدام الشيخ النمر؟!

وأما عن موقف السعودية وعدم سماع إدانة واضحة، أكدّ “هناك موقف مدين ورافض بالطبع ولكن هناك تقصير إعلامي، وإيران أصبحت لها نجوميتها عند الأوروبيين لذلك يغضون النظر عن أخطائها ويعتبرون فقط الشر بالسنة والعرب”.

السابق
بالصوت: المفتي حسون يستنجد بالروس وحزب الله لوقف زحف الفصائل
التالي
جبهة فتح الشام تعلن السيطرة على نقاط جديدة وسقوط عناصر من حزب الله