قهوجي يرثي الرئاسة ويعد بكشف مصير مخطوفي الجيش في عيده

جان قهوجي
يحتفل الجيش اللبناني اليوم بعيده الـ71، للمرة الثالثة على التوالي، من دون احتفال ولا سيوف يقدمها رئيس الجمهورية إلى الضباط المتخرجين بفعل شغور موقع الرئاسة. ويُكتفى بـ"أمر اليوم" الذي يعمّمه قائد الجيش العماد جان قهوجي على العسكريين صباح اليوم، ويُشرف على تخرّج الضباط في المدرسة الحربية من دون إحتفال.

يحتفل لبنان اليوم بعيد الجيش الـ71، في أدق ظرف يمر به، بمواجهة خطر الارهاب الذي يتهدده انطلاقاً من خاصرته الشرقية وتسللاً الى مخيمات اللجوء السوري، وينتظر ان يصدر قائد الجيش العماد جان قهوجي “أمر اليوم” الى العسكريين بحيث سيُلقى اليوم في الاحتفالات التي ستقيمها المؤسسة العسكرية في المناسبة، وسيحدد خريطة طريق مواجهة الارهاب والانتصار في الحرب التي يخوضها الجيش ضده.

يمرّ الاول من آب عيد الجيش الـ71 حزيناً ايضاً هذه السنة بعد سنتين من أزمة الشغور الرئاسية، وما يزيد من المرارة أن مصير تسعة عسكريين مخطوفين منذ الثاني من آب 2014 لدى تنظيم “داعش”، ما يزال غامضاً، فلا معلومات، وربما لا مفاوضات، وأن الدولة اللبنانية لا حول لها ولا قوة.

ولم يُخف الرئيس تمام سلام الذي كان له في مناسبة عيد الجيش تحية حارة للجيش وقيادته، مشاركته ذوي العسكريين المعاناة من وضعهم الحالين مؤكداً أن الدولة بكل مؤسساتها لم ولن تدخر جهداً لإنهاء هذه المأساة، وهي سبق ونجحت في تحرير الدفعة الأولى من العسكريين الذين كانت تحتجزهم جبهة “النصرة”.

إلى ذلك، وجه قائد الجيش العماد جان قهوجي، لمناسبة عيد الجيش، أمر اليوم الى عناصر الجيش جاء فيه: “ما يعز علينا اليوم، هو إلغاء احتفال تقليد السيوف للضباط المتخرجين هذا العام وللمرة الثالثة على التوالي، بسبب استمرار الشغور الرئاسي الذي تجاوز السنتين. لكننا في هذا اليوم، نجدد قسم الدفاع عن لبنان، وحماية حدوده وثرواته”.

الجيش اللبناني

كما نوّه قهوجي بأداء الجيش في عميلة الانتخابات البلدية بالقول “أيها العسكريون بأدائكم المتجرد والمتوازن خلال الانتخابات البلدية والاختيارية الأخيرة، أرسيتم قواعد الحياة الديموقراطية في البلاد، وشكلت جهودكم الأمنية الضمانة الأساسية لإجرائها في مناخ من الحرية والأمان. فكونوا دائما على قدر آمال اللبنانيين، ومستعدين لأي استحقاق آخر”.

إلى ذلك وجه تحية إلى أرواح شهداء الجيش “باسمكم أحيي أرواح شهدائنا الأبرار الذين سقطوا على امتداد مسيرة الجيش، وأعاهد عائلات رفاقكم الأبطال المخطوفين لدى التنظيمات الإرهابية، أن نواصل العمل بكل جهد وإصرار لكشف مصيرهم وتحريرهم وعودتهم إلى كنف مؤسستهم وأحبائهم”.

اقرأ أيضاً: المشنوق وعون: هل استوت الطبخة الرئاسية؟

وفي هذا السياق، أكد رئيس مؤسسة “لايف” المحامي نبيل الحلبي ان المفاوضات التي بدأها اقتصرت على ثلاثة لقاءات قبل أن تجمد المؤسسة نشاطها. وقال: “اجتمعت بالوسيط ثلاث مرات خارج لبنان، وتضمنت الاطمئان الى حياة الأسرى، ووفق الوسيط ان العسكريين على قيد الحياة عدا واحداً هو عبد الرحيم دياب. ولم نتدخل في أسباب الوفاة أو مكان العسكريين، لكننا طلبنا في الاجتماع الثاني ما يؤكد صحة كلام الوسيط كفيديو أو صورة حديثة، فردوا بشروط لذلك”. وأضاف: “اصرارنا على الاثبات كان جراء المعلومات المتضاربة التي كانت تصل الى الأهالي بأن ابناءهم استشهدوا أو أنهم بخير، لهذا لم نأخذ كلام الوسيط على محمل الجد إلا بتقديم الدليل القاطع”.

السابق
معارك حلب في عين «جنوبية»
التالي
مدفعية الجيش تستهدف تحركات المسلحين في جرود عرسال