هل يفتح التطور الدراماتيكي في الشمال السوري كوّة في جدار الأزمة اللبنانية ؟

كتب ابراهيم بيرم في “النهار”: هل يفتح التطور الدراماتيكي في الشمال السوري كوّة في جدار الأزمة اللبنانية ؟

ما حصل في الميدان الحلبي اخيرا هو في قراءة البعض تحوّل نوعي وانعطافة تنطوي على دلالات كبرى وتحولات في المواقف من مسار الاحداث. ومن عناوين التحولات: – سقوط الكثير من الخطوط الحمر التي وضعتها سابقا انقرة وباركتها واشنطن ودعمتها عواصم عربية تعتبر نفسها معنية تماما بمآل الوضع في سوريا وحاولت تكريسها امرا واقعا لا يحول ولا يزول. ومن البديهي ان ثمة من يجد روابط بين التطور الاخير في الميدان الحلبي وبين التداعيات الناجمة عن الانقلاب الفاشل في تركيا. – انفتاح الابواب امام الكلام على امكان استيلاد تسويات للمسألة السورية على نحو يضع حداً للمواجهات التي التهمت نارها الاخضر واليابس وادخلت البلاد التي عرفت باستقرارها منذ مطلع السبعينات في عمليات استنزاف كارثية. المآل هو بطبيعة الحال رهن بما ستتكشف عنه الايام المقبلة انطلاقا من يقين سائد منذ فترة وعنوانه العريض ان الازمة السورية بالغة التعقيد والتداخل على رغم ان المحور اياه يعتقد ان الوضع عموما بعد التطور الميداني الاخير في حلب هو خلاف ما قبله باعتبار انه يجبُّ الكثير من المعايير والمسلّمات التي فرضت نفسها بعد اشهر قليلة من اندلاع الازمة. لكن السؤال الاهم الذي يطرق اذهان جميع اللبنانيين على اختلاف رؤاهم هو: هل سيفتح هذا التطور الدراماتيكي في اقصى الشمال السوري بكل دلالاته وأبعاده نافذة ضوء في جدار الازمة اللبنانية الحائلة دون انتظام دورة الحياة السياسية وفي مقدمها ملء الشغور الرئاسي؟

السابق
ترحيب عربي وتشكيك غربي بمبادرة الجولاني بفك ارتباطه بالقاعدة
التالي
محاصرة لطاولة الحوار.. وبري يتساءل عن البديل؟