ما سرّ العلاقة بين الرياض والحريري؟

وصفت إن شيء ما “غريب” او “مستغرب” في العلاقة بين السعودية وتيار المستقبل . وأن الغاز تحيط بالوضع السياسي كما بالوضع المالي لـ”الشيخ سعد”، ليترافق ذلك مع كلام عن حل الازمة السياسية والازمة المالية في وقت قريب.

كما أشارت “الديار” إلى عتب سعودي، بل غضب سعودي، على افرقاء لبنانيين، حلفاء لها لانهم لا يواجهون “حزب الله” على قاعدة الصاع صاعين، دون الاقتناع باسلوب “الراجمات التلفزيونية”. بطبيعة الحال، هناك في المملكة الكثير من الحكماء الذين يدركون مدى قابلية لبنان للانكسار، بل وللانفجار، وكان لهم الدور الكبير في ضبط الايقاع الداخلي، بدءاً من تسمية الرئىس تمام سلام، لتشكيل الحكومة الانتقالية التي كانوا يعرفون انها ستمكث طويلاً، وانتهاء بالقبول بعقد جلسات الحوار بين تيار المستقبل و”حزب الله”. غير ان التراشق الاعلامي بين الرياض وحارة حريك هو في تصاعد مستمر، ودون ان تتوقف المسألة عند حدود التراشق، بل ثمة اجراءات، وضغوط، الى درجة الاقتناع بأن اللوبي السعودي في الولايات المتحدة انفق مليارات الدولارات من اجل تمرير قانون العقوبات في الكونغرس، وبتلك السرعة القياسية، لزعزعة القاعدة الشعبية للحزب ودفعه الى ازمة مالية قاتلة.

ولفتت “الديار” إلى أن جماعة سعودية غير راضية لا على اداء الرئيس سعد الحريري، ولا على اداء  الآخرين الذين اذ يتهمون الحزب بتعطيل الاستحقاق الرئاسي، لا يفعلون شيئاً لكسر هذا التعطيل، واذ يتهمون الحزب بالسيطرة  على مفاصل الدولة يكتفون بالشكوى التلفزيونية لا اكثر ولا أقل. لا بل ان قيادات في تيار “المستقبل” اذ تتحدث عن “سلوك سعودي مثير للانتباه” في ما يتعلق بقضية “سعودي اوجيه”، ترى ان مواجهة الحزب بالسلاح “غير واردة عندنا على الاطلاق، لاننا لا نريد حزب الله”، لتضيف ان من الطبيعي ان يكون هناك خلل في التوازن السياسي ما دام البعض يحمل السلاح والبعض الآخر بعيد عن ثقافة السلاح.

 

السابق
«حماس» تطمئن اللبنانيين: سنقطع رأس الإرهاب
التالي
اسرائيل تلوّح بالقرار 242: مزارع شبعا ليست لبنانية