في اتصال مع النائب سمير الجسر أشار لـ”جنوبية” معلقاً، أنّ “ما حدث ليس بالأمر الهام، فقد انتشر فيديو لمجموعة من الشبان يتهمون به تيار المستقبل، ويؤكدون أنّه بناء لتدخله جرى توقيف عدة أشخاص، إلا أنّ “المستقبل” لا يتدخل بهكذا أمر”.
وأضاف “يوم السبت 23 تموز، كان يوماً أمنياً في المدينة وعمدت قوى الأمن الداخلي إلى إلقاء القبض على عدد من المطلوبين، من بينهم الشخص المعني (حسام مراد) وهو مطلوب بخمس مذكرات توقيف أحدها بتهمة قتل”؟
وأردف الجسر” وقد صادف أنّ هؤلاء يتبعون لأحد القيادات السياسة، إذ أنّ ما حدث لا يعكس عادات طرابلس ولا قيمها، وردّة الفعل التي ظهرت في المدينة أكدت على أخلاقياتها وثوابت أهلها، ودفعت المجموعة للتراجع عن هذه الأفعال”.
إقرأ أيضاً: بالفيديو .. احراق صورة سمير الجسر في طرابلس
وعن سبب استهدافه هو دون غيره من وجوه المستقبل الطرابلسية، أوضح قائلاً “أنا لا أعرفهم ولكن ربما تمّ اختياري كوني بالنسبة للطرابلسيين أمثل رمزاً لتيار المستقبل في المدينة”.
أما فيما يتعلق بالمدعو “حسام مراد”، فقد اشارت وسائل إعلامية أنّه من المقربين من الوزير أشرف ريفي، ويعتبر أحد أهم مفاتيحه الانتخابية في طرابلس وخاصة في منطقة الزاهرية، كما لفت ناشطون إلى أنّه متهم بالمشاركة في أحداث الدباغة التي سقط ضحيتها قتيل منذ أكثر من شهرين.
وكانت مواقع التواصل الاجتماعي قد تداولت يوم السبت 23 تموز شريط فيديو يقدم فيه بعض المواطنين على إحراق صورة الوزير سمير الجسر إحتجاجا على إقدام شعبة المعلومات على مداهمة المدعو حسام مراد وسوقه الى الحجز.
إقرأ أيضاً: إحراق صورة الجسر.. مَن يستهدف الإعتدال في طرابلس؟
الجسر أصدر يوم أمس بياناً، علّق به على الشريط المصور وتضمن:
“لقد تفاجئنا بالفيديو الذي يتم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي وفيه ان القوى الأمنية داهمت شخصا يسمى حسام مراد وفقا لكيدية سياسية من قبل تيار المستقبل وجرى في نهاية الفيديو إحراق صورة الوزير سمير الجسر ونعته بافظع النعوت والشتائم.
ولهذا يهمنا التوضيح:
ان المدعو حسام مراد غير معروف لدينا ولا تربطنا به اي صلة بتاتا، فضلاًعن انه ليس لنا علم بالتوقيف ولا بأسبابه، وأخشى ما نخشاه ان يكون ما جرى مبرمجا ومعدا سلفا من قبل بعض الأطراف السياسية التي تعمل على ضرب تيار المستقبل في طرابلس من خلال استهداف رمزية النائب سمير الجسر.
ويهمنا أيضا التذكير بأن الجسر كان الوحيد ربما الذي التزم بقرار البلدية ازالة صور السياسيين وغيرهم من الساحات والاماكن العامة حيث أزيلت صوره بشكل كامل. ويبدو واضحا من الصورة التي تم عرضها في الفيديو انها مسحوبة عن الإنترنت ما يعني ان هناك من يدبر أمرا ما نأمل ان لا يتكرر، خصوصا ان طرابلس على تاريخها لم تعرف هذا النوع من الاسفاف في التعاطي.
ونختم بالآية الكريمة التي يرددها النائب الجسر دائماً: وليخشى الذين لو تَرَكُوا من خلفهم ذرية ضعافاً خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولاً سديدا( صدق الله العظيم).”