ماذا قالت جماعة نور الدين زنكي لـ«جنوبية» عن جريمة نحر الطفل الفلسطيني؟

شكلّت جريمة نحر الطفل الفلسطيني عبد الله عيسى في حندرات والتي وثقت بالصوت والصورة حدثاً دموياً لاقى تنديداً واستنكاراً واسعين، أما الجهة المسؤولة عن تنفيذ الذبح فقد قيل أنّها عناصر تابعة لحركة نور الدين زنكي المعارضة للنظام السوري.

حركة نور الدين زنكي أصدرت بياناً عقب الجريمة أكدت فيه محاسبة المتورطين، واستنكرت خلاله إدانتها كجماعة بحادث فردي، فيما الأسد وحلفائه يرتكب كل يوم جرائم ومجازر جماعية دون أيّ ردّة فعل تذكر.
هذا البيان لم يقنع العديد من الناشطين ممن يدعمون الثورة السورية في مواجهة اجرام النظام السوري فربطوا بين مشهدية الذبح ومذابح النظام، لتنصهر الصورة بمخيلة إجرامية موحدة و مشتركة، كذلك انتقدوا محاولة الحركة التفلت من الإدانة عبر تسليط الضوء على جرائم الأسد المعروفة سلفاً والمستنكرة جملةً وتفصيلاً.

ذبح طفل

عضو المكتب السياسي لحركة نور الدين الزنكي ياسر اليوسف وفي سؤاله عن البيان الأوّل وإن كانوا يدينون الجريمة، أوضح لـ”جنوبية”، “نحن وجهنا إدانة و استنكاراً لهذا التصرف الفردي الإجرامي واعتقلنا الذين قاموا بهذا الانتهاك الصارخ وهم قيد التحقيق”.
مردفاً “هنالك بعض المؤشرات التي تدل على محاولة توريط الحركة من خلال هذا التصرف الفردي و توظيفه للنيل من الثورة و الثوار”.

و أكدّ اليوسف “نحن نضمن عبر استمرار عملية التثقيف والتوجيه للثوار المقاتلين عدم تكرار هذه الحوادث، كما لدينا أسرى منذ أربع سنوات وهم في أماكن آمنة، الخطأ غير مقبول والجريمة غير مبررة ومدانة، وسوف نطلع الرأي العام على نتائج التحقيقات التي سوف تجريها اللجان المستقلة”.

إقرأ أيضاً: بالفيديو.. عدوى الأسد تنتقل إلى المعارضة: جريمة بشعة بحق طفل في حلب
ولفت إلى أنّه “في يوم الانتهاك نفسه قام طيران النظام و التحالف بقصف مناطق مدنية، وسقط مئات الضحايا من الاطفال و النساء”.

وشدد اليوسف أنّ “ما حدث هو حادث فردي وليس نهجاً أو نمطاً وسوف يحاسب الفاعلون، ونحن كحركة ندين كل الانتهاكات ونؤكد على التزامنا باتفاقيات جنيف، كما نستنكر قصف المدنيين والاعتقال التعسفي و مختلف الحوادث الفردية التي لا تعبر لا عن مبادئنا الثورية ولا عن أخلاقنا
“.
موضحاً “لن نترك أيّ جريمة حرب دون محاسبة، ولكن نحذر من محاولة تمرير جرائم حرب النظام و مجازره على ظهر حادثة إستثنائية فردية”.

إقرأ أيضاً: بأي حق وتحت أيّ اسم وأيّ عقيدة أو أيّ اسلام يذبح هذا الطفل السوري؟

وختم قائلاً “كل جريمة ترتكب من أيّ طرف يجب إدانتها، لكن تسييس الجريمة لأسباب رخيصة، هو ما يجب فضحه أيضاً، ومن صمتوا على قتل مئات ألوف المدنيين الأبرياء على يد النظام وميليشيات إيران والطائرات الروسية، ثم استيقظ ضميرهم فجأة على جريمة ذبح الطفل الأسير في حلب، هم شركاء أيضاً بصمتهم على تلك الجرائم، أما من وقفوا دائماً ضد القتل وسفك الدماء ودافعوا عن الضحايا وعن كرامة الإنسان فهؤلاء أعداء الطغاة وأبناء الحرية في كل زمان ومكان”.

السابق
برّي يعاقب تمام سلام: أنت محروم من…
التالي
من هي حركة نور الدين زنكي التي ذبحت الطفل الفلسطيني؟ ومن هو نور الدني زنكي؟