من هو المواطنون الذين وثقوا الانقلاب بالصوت والصورة؟!

ما بين الصدمة والرعب والليل الطويل، ورصد حالة فريدة لا تتكرر، أمضى المصطافون الكويتيون ليلتهم في تركيا التي عاشت ساعات تاريخية صعبة بعد محاولة انقلاب فاشلة، وثقوها بالصوت والصورة ونقلوا تفاصيلها للديرة.

السياح الكويتيون الذين تفاعلوا مع الاحداث التي بدت في لحظاتها الاولى مخيفة، لكن سرعان ما تلاشت تلك المخاوف بعد أن خرج الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عبر مكالمة «سكايب» سريعة بددت مخاوف الشعب ورسمت طريقة النصر للديموقراطية، عندما لبى الشعب النداء وخرج للشارع ضد الانقلابيين.

إقرأ أيضاً: تركيا باب مشكل في صيدا بين الشيخ حمود و «الجماعة»

الكويتيون في تركيا لم تغب عنهم لحظات الصراع بين الحق والباطل، وفتحوا المجال واسعا للتحليل وتشخيص الانقلاب لحظة بلحظة، مع نقل الوقائع بتفاصيلها، ففي أحد المشاهد ظهر مواطن في مقطع فيديو يرقص صوته فرحا وهو يرى الشعب التركي يخرج جيش الانقلاب من الدبابات، وقام بتوثيق ذلك المشهد بجواله، وصورة أخرى تعبر عن «طيبة» مواطن عندما بدأت أحداث الانقلاب، وهو يصور إطلاق النار ظنا أنه عرس، فأخذ يبارك للمعرس «الله يبارك لهم».

كويتي آخر، وفي زحمة الانقلاب، خرج من بهو الفندق وهو يقول «الشعب التركي لن يخذل أردوغان سيفشل الانقلاب» رغم أن الوضع غير واضح ودبابات الانقلاب سيطرت على التلفزيون الرسمي والمطار، فيما حالت الظروف دون حضور الداعية مطلق الشريكة دفان والده عصر أمس بسبب إغلاق المطار.

إقرأ أيضاً: كيف هزم جهاز الآيفون الدبابات في تركيا؟

الفزعة الكويتية لم تغب عن أحداث المحاولة الانقلابية حيث هب العشرات بتداول أرقام السفارة الكويتية في تركيا لطلب المساعدة، في حين عرض أحد الموطنين شقته في إسطنبول للكويتيين بالمجان فيما بعث آخر تعليمات وطريقة للخروج من تركيا من خلال التوجه إلى مطار باطومي في جورجيا التي تبعد ساعتين عن تركيا لمن يريد العودة للكويت.

لحظات الانقلاب الصادمة دفعت الغالبية من السياح إلى التوجة لفنادقهم ومتابعة تفاصيل الاوضاع السريعة ونقل رسائل تطمين لذويهم في الكويت، حيث قطع السياح برنامجهم اليومي في التنزة لمتابعة الاخبار والحفاظ على سلامتهم، بعد أن تحولت رحلتهم السياحية إلى تاريخ لن ينسى ولحظات سترسخ في الاذهان طيلة حياتهم في رحلة كادت تكون الاخيرة في حياتهم.

السابق
أيّ من الأبراج سوف يقابل شريك حياته اليوم؟!
التالي
غولن: محاولة الانقلاب من تدبير أردوغان!