طهران: إسرائيل ستفاوض حزب الله

بعد أيام تحلّ الذكرى العاشرة لحرب تموز التي كلفت لبنان خلال 33 يوما 1191 ضحية، معظمهم من المدنيين، بينما قتل 121 جنديا إسرائيليا و44 مدنيا من أجل إطلاق خمسة أسرى بينهم سمير القنطار الذي عادت اسرائيل واغتالته في 19 كانون الاول 2015 في ضاحية دمشق. وعشية الذكرى يطل ملف جديد للاسرى أعدته طهران وأعلنته الخارجیة الإیرانیة في بیان بمناسبة” الذکری الـ34 من قیام عملاء الکیان الصهیونی بإختطاف 4 من الديبلوماسیین الإیرانیین في الأراضی اللبنانیة”. وشدد البیان علی “مسؤولیة الکیان الصهیوني”مکررا إقتراح إیران السابق حول تشکیل لجنة تقصي الحقائق الدولیة لتبیان الملف. وفي اليوم التالي لصدور بيان الخارجية، توقع النائب في مجلس الشورى الاسلامي الايراني جواد كريمي قدوسي في تصريح أدلى به لوكالة أنباء فارس “ان يكون الكيان الصهيوني قد وجّه رسالة يبدي فيها إستعداده للتفاوض مع حزب الله لبنان لإبرام صفقة تبادل أسرى صهاينة بيد حزب الله من جانب والديبلوماسيين الايرانيين الاربعة من جانب آخر”. وكشف كريمي قدوسي أن لدى الحزب “أسرى صهاينة على مستوى عال وحتى ان لدى حزب الله أسرى من فرنسا ودول أوروبية أخرى شاركوا في معارك حلب”. وأوضح “أن أمين عام حزب الله وعد بأنه سيتابع بنفسه القضية”.

اقرا ايضًا: صحف اسرائيل: حزب الله مأزوم اقتصاديا وسورياً وفقد ما يزيد على 1500 قتيل و 7000 جريح
ما قاله النائب الايراني جدير بالاهتمام. لكن أيا من اسرائيل أو “حزب الله” لم يعلّق على النبأ. ولا بد من إنتظار يوم 12 الجاري موعد الذكرى الـ10 لحرب تموز لمعرفة ما إذا كانت هناك إشارة ستصدر حول معطيات كريمي قدوسي.
تحت عنوان “عشر سنوات على حرب 2006 بين إسرائيل وحزب الله: هل تندلع حرب جديدة؟” اورد موقع بي بي سي الالكتروني تحقيقا أعده رامي رحيم قال فيه: “… رغم التحولات الكبرى التي عصفت بالمنطقة منذ خوض حزب الله وإسرائيل حربا ضروسا عام 2006، تبقى العداوة بينهما ثابتة لم تتغير. ومع ذلك، فإن مرور عقد كامل من الزمن دون مواجهات واسعة النطاق بين الطرفين يعد مؤشرا إلى ثبات معادلة الردع المتبادل التي استقرت بعد تلك الحرب، وإلى احتمال أن يبقى مفعولها ساريا”.
في وقائع تلك الحرب لم يكن التفاوض ولو غير المباشر جديدا بين “حزب الله” وإسرائيل. لكن الجديد اليوم هو ان الحرب في سوريا وليست الحرب في جنوب لبنان هي التي توفّر مادة التفاوض كما أفصح عن ذلك النائب الايراني. علما ان حرب سوريا كما تدل معارك حلب لم تكن كما يشتهيها المرشد الايراني رغم ان التقديرات تشير الى ان التحالف الداعم للنظام السوري زجّ بنحو 80 ألف عنصر وربما يستعد هذا التحالف لرفع هذا الرقم.
شعار “إزالة إسرائيل من الوجود “يجري تطبيقه بفعالية في سوريا. أما حرب 2006 فهي آخر الحروب مع إسرائيل التي تحضّر طهران لمفاوضتها.

(النهار)

السابق
اهالي برج البراجنة حذروا من التصعيد في حال استمر انقطاع المياه عن المنطقة
التالي
لبنان عبد الله الصغير!