الإنتحار الجماعي مستمر عند السنة والشيعة

الوضع مريرٌ جداً، يتوافد المئات يومياً في الشرق الأوسط إلى التطرف في خط مستقيم نحو إنتحار جماعي نابع من اليأس من تكرار محاولة العيش حياة أفضل وأكثر كرامة مثل شعوب أوروبا المجاورة.

المؤسف جداً أنه منذ نشوء الأمم المتحدة وإقرار بندها الأول بحماية الإنسان بعد الكارثة الأخلاقية التي إنتكست بسببها الإنسانية نتيجة للحرب العالمية الثانية لم تقم المنظمات الدولية بالإستجابة لنداء حاجة شعوب الشرق الاوسط إلى العدالة والعيش في ظروف أقل قسوة.

إن التعرض اليومي للعنف والمذابح كفيل بخلق حياة تشبه جنهم التي تتناقل سردياتها الكتب المقدسة. الحرق الحقيقي للبشر، القتل الجماعي، تدفق المتطرفين عبر كافة الحدود، المعتقلات الأمنية، والقصف الكثيف وأراض صارت خالية من سكانها الأصليين بعملية تهجير منظمة إنطلقت من ضواحي يافا عام 1948 وتستمر إلى تاريخ اليوم في الفلوجة والموصل وريف دمشق وإدلب وحلب.

إقرأ ايضاً: الشيعة: طائفة منتهية الصلاحية

بعض المسلمين من السنة والشيعة يطمحون للإنتحار عبر أي حربٍ تؤمن لهم أرضية لتحقيق رحلة العبور نحو الموت والتخلص من وطئة الإحتلالات والإنتقام منها في آن معاً.

يندفع السنة والشيعة في الشرق الأوسط الى الإنتحار الجماعي ويحتل نفهوم الشهادة مساحة واسعة من المخيلة الشعبية لديهما، وستستمر دوافع حاجة الطائفتين لممارسة الموت بشتى الأساليب كأعتراض على الحياة وما حل بهما على مر التاريخ.

إذا لم يكن الوضع كذلك فماذا يعني تجنيد إيران لعشرات الآلاف من الشيعة حول العالم للقتال بالنيابة عنها.

إقرأ أيضاً: هل السنّة العرب مستهدفون؟

في العراق إستطاعت إيران تجنيد أؤلئك الذين تعرضوا للمهانة والقتل على يد جيش وأمن صدام حسين. فأعداد كبيرة من المجندين ينتمون إلى مناطق عراقية فقيرة تعرضت لهجمات جيش صدام حسين قبل الإحتلال الأميركي للعراق عام 2003،. قَبِل العراقيون التجنيد لأن إيران أفسحت لهم المجال للتضحية بأنفسهم بهدف الثأر من حقبة صدام حسين وللتعبير عن غضبهم التاريخي ومنذ إحتلال العراق من قبل الاميركيين والشيعة يعبرون عن غضبهم بأفعال كارثية.

السابق
عكاظ نقلاً عن قيادات سياسية: لبنان يدفع ثمن مغامرات «حزب الله»
التالي
أبراج اليوم: الصعوبات من نصيب الحمل والسرطان!