غسل قلوب على مائدة الحريري في طرابلس؟

ينتقل الرئيس سعد الحريري إلى طرابلس والشمال في ثلاث افطارات متتالية، يؤكد خلالها الثوابت التي أكدها في افطارات بيروت والبقاع واأقليم الخروب، بإغنتظار أيضاً خطاب الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في ذكرى الأربعين لمصطفى بدر الدين.

شدد الرئيس سعد الحريري أمس في الكلمة التي ألقاها خلال حفل إفطار اتحاد جمعيات العائلات البيروتية في مركز “بيال” على أنّ “النضال طويل لنهضة بيروت والمعركة من أجل وحدة واعتدال لبنان لن تنتهي في الغد”، لافتاً إلى أنّ هذه المعركة بدأت باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري لكنّ إصرار أهل بيروت ولبنان ككل على إظهار الحقيقة وتحقيق العدالة وإكمال مسيرة الشهيد أفشل مخطط الاغتيال الهادف إلى إنهاء هذه المسيرة. فأشار إلى أنّ “مسيرة رفيق الحريري مبنية على الإنجاز”. كما أسف لكون السنوات الأخيرة شهدت “وضع الكثير من العصي في الدواليب لمنعنا من أن ننجز” في محاولة لتعطيل المسيرة.

 

كذلك وعد الحريري بتحقيق مزيد من الإنجازات والإصلاحات سواءً على مستوى عمل المجلس البلدي الجديد للعاصمة أو على مستوى آلية عمل تيار “المستقبل” الذي سيكون نصف كوادره وقياداته من الشباب والشابات توصلاً للنهوض بلبنان.

وكان رئيس الاتحاد قد ألقى في مستهل الحفل كلمة باسم عائلات بيروت رحّب فيها برعاية وحضور “زعيم المستقبل ومرجعية بيروت السياسية” مضيئاً على احتياجات العاصمة الإنمائية والاقتصادية والاجتماعية والحياتية والبيئية والثقافية، وتوجّه في المقابل إلى كل الذين يشككون بعروبة بيروت بالقول: “تاريخها يشهد لها”، مضيفاً: “دولة الرئيس الحريري نحن البيارتة مع خطابك الوطني ومع نهجك نهج الاعتدال الذي يوحّد لبنان ويحميه من حرائق المنطقة وفتنها”.

اقرا ايضًا: صورة سلفي مع الحريري حوّلت الزميل فادي نزّال لخائن وعميل…

الحريري إلى الشمال

ومن المتوقع أن يجري تظهير صورة الوضع المستجد في ثلاث كلمات متتالية للحريري في محافظتي الشمال وعكار، حيث يمضي ثلاثة أيام يوزعها على طرابلس والضنية وعكار من ضمن جولاته على المناطق اللبنانية خلال شهر رمضان المبارك. وسيكون اليوم الأول في طرابلس، حيث يقيم تيّار “المستقبل” إفطاراً في معرض رشيد كرامي الدولي يعقبه سحور في “الكوالتي إن”، واليوم الثاني في سيرالضنية، على أن يكون اليوم الثالث في ببنين – عكار.

ميقاتي يشارك

كذلك أكد الرئيس نجيب ميقاتي في لقاء مع الصحافيين  مشاركته وأركان تيّار “العزم” في إفطار طرابلس، مشدداً على ثبات التفاهم مع الرئيس الحريري، داعياً إلى عدم المزايدة عليه باستشهاد الرئيس رفيق الحريري لأنه “ولي الدم”.

اقرا ايضًا: ريفي للحريري: عد الى ثوابت رفيق الحريري ولن اعود عن استقالتي بانتظار انتخاب رئيس للجمهورية

و رأى مراقبون أن  زيارة الأيام الثلاثة المقررة للحريري لطرابلس اليوم الجمعة، لا تشبه سابقاتها من الزيارات، بل ستكون مختلفة كلياً. فسيحاول «زعيم المستقبل» من خلالها مصالحة طرابلس، بعدما شعر أن انقطاعه عنها بسبب وجوده خارج لبنان، وعدم الايفاء بوعوده وعهوده المالية والانمائية معها، فضلا عن تنازلاته السياسية وقراراته ومواقفه غير الشعبية، قد أخرجت المدينة من تحت عباءته. وكانت نتائج الانتخابات البلدية الأخيرة أكبر دليل على ذلك، حيث كان الحريري الخاسر الأكبر فيها وأصبح الوزير المستقيل أشرف ريفي هو الداء الذي يشكو الحريري منه بعد الصفعة الشعبية التي وجهها اليه.

فهل تتم المصالحة اليوم بين طرابلس وزعيم المستقبل؟

 

السابق
البريطانيون ايدوا الخروج من الاتحاد الاوروبي بنسبة 51,9 بالمئة
التالي
انخفاض كبرى المصارف البريطانية بنسبة 30% عند افتتاح بورصة لندن