الجميل يتوعّد: سأريهم نجوم الظهر بعد ما شافو شي!

رئيس حزب الكتائب سامي الجميل

لم تقنع استقالة وزيري الكتائب القوى السياسية التي تتكون منها الحكومة، وهناك بين الوزراء من يتناول قرار الحزب بقسوة، في المجالس الخاصة، حيث ذهب أحدهم الى القول إن الحزب أطلق النار على نفسه في معرض المزايدة على الآخرين، لافتا الانتباه الى أن “الكتائب” كان يتمثل في الحكومة بثلاثة وزراء، وهذه الحصة هي اكبر من تلك التي حصلت عليها أطراف وازنة.

ويتساءل الوزير ذاته: أين الحكمة في التفريط بهذا الموقع الذي كان يسمح لـ “الكتائب” بخوض معاركه ورفع صوته الاعتراضي من داخل الحكومة، فإذا به يلغي دوره وتأثيره طوعا بانتقاله الى خارجها؟

أما “الكتائب” فهو ماض في استقالته بكل أبعادها، على الرغم من الدعوات التي وُجهت اليه للتراجع عنها، بل إن رئيسه النائب سامي الجميل نصح رئيس الحكومة بأن يحذو حذو الحزب، ويبادر هو ايضا الى الاستقالة.

وتلفت المصادر الانتباه الى ان الجميل صبر كثيرا على منطق الصفقات والسمسرات المعتمد في مجلس الوزراء، وهو كان يأمل في ان ينفع الضغط من قلب الحكومة في تعديل مسارها وتصويبه، إلا انه اكتشف ان من العبث التعويل على صحوة تعالج الخلل المتراكم، بعدما ثبت له ان “الملقّ فلتان”، ولذا قرر ألا يعطي براءة ذمة لهذا الوضع المستمر منذ مدة طويلة، على قاعدة: “اسكتلي لإسكتلك”..

ويشير العارفون بما يدور في كواليس الصيفي الى ان الاستقالة الكتائبية من الحكومة ليست سوى محطة ستكون لها تتمة، في اطار المعركة التي يخوضها سامي الجميل. وفي الانتظار، يروى أن رئيس الحزب قال لأحد المتصلين به في أعقاب اعلانه عن استقالة وزيريه: “سأريهم نجوم الظهر.. بعد ما شافو شي…”.

(السفير)

السابق
المهندس جاد تابت: عن المقاطعة والممانعة ومحاسبة أمين معلوف
التالي
الغارديان: نجل الملك فهد يربح قضية ضد زوجة والده «السرية»