سامحنا يا هاشم

هاشم السلمان

انها ذكراك الثالثة. نعم يا شهيد الكلمة الحرة، يا شهيد الكرامة، ارعبتهم فقتلوك، نعم  زرعت الذعر في أنفاسهم. فكيف بشيعي حر يقول لا ويرفض أفعال وجرائم الحزب الشيعي الإيراني في لبنان.

نعم إنه لأمر عجيب فعلا في هذا البلد العجيب.

هاشم.. لقد إعترفوا هذه المرة بجريمتهم العفوية غير انهم لم يعتبروه ذنبا. ولكن ماذا عن جرائهم اليومية في حق الشعب السوري وأطفاله؟ ماذا عن جرائمهم في حق الشباب اللبناني الشيعي وفي قتالهم في سوريا؟ ماذا عن جرائمهم في اليمن؟ وماذا عن جرائمهم بحق أهالي بيروت في 7آيار؟ وماذا عن متهميهم باغتيال الشهيد رفيق الحريري..

إقرأ أيضاً: عن المناضل المخلص ركن آبادي.. والشهيد هاشم السلمان

هاشم ملفك ما زال حتى اليوم كباقي الملفات في أدراج العدالة الشامتة تعد الأيام والسنين.

فما الذي ننتظره من قضائنا النزيه! ما الذي ننتظره من الدولة الكريمة. هاشم لا تحزن فلست الوحيد مغدورا ومظلوما في هذا البلد الذي أصبح غابة مليئة بالدواعش. فالفكر الداعشي  أصبح مرضا خبيثا يدخل أحشائهم ويأكلها. بالأمس سقط العديد من الشهداء الأبرياء. فعلا أبرياء فذنبهم أنهم كانوا يمارسون حياتهم اليومية التي باتت غير طبيعية ومع ذلك محرمة علينا كبشر في غابة يسيطر عليها الذئاب.

إقرأ أيضًا: هاشم السلمان في ذكراه الثالثة: وما زال القاتل قديساً!‏

هاشم يؤسفني أن أقول لك أن حلمك الذي ضحيت بحياتك من أجله أصبح رمادا ف”فيروس” اليأس أصبح  متفشيا أيضا في روح الشباب اللبناني، كم نفتقد روحك الثورية وحماسك واندفاعك فالجرح ينزف ويكبر على وطن استشهد فيه السلام.

خوفنا صمتنا جبننا ضعفنا، قتلك مرة أخرى.

نحن من كتمنا صوتك نحن من أضاع حلمك.

هاشم ! سامحنا

السابق
هاشم السلمان في ذكراه الثالثة: وما زال القاتل قديساً!‏
التالي
أمين المعلوف المستشرق الفرنسي