جمهور المستقبل يترقب حركة الحريري الرمضانية …ورد السعودية

لم يكن الصمت الثقيل الذي خيم على المشهد السياسي الداخلي مطلع شهر رمضان سوى مؤشر لجمود ظرفي يسبق بعض المحطات المقبلة خلال هذا الاسبوع إن على الصعيد النيابي والحكومي أم على الصعيد السياسي، اضافة الى ترقب مواقف الرئيس سعد الحريري.

الواضح أن صمت الرئيس سعد الحريري لن يطول. إذ سيطلّ بعد غدٍ الخميس ليضع النقاط على الحروف. لديه الكثير من الكلام والرسائل السياسية التي سيتدرّج في إطلاقها، رسالةً بعد رسالة، وموقفاً بعد موقف، طيلة شهر رمضان في الإفطار الذي سيقيمه في “بيت الوسط”. فتترقّب الأوساط السياسية ما سيكشفه الحريري، خصوصاً أنّه سيكون الكلامَ الأوّلَ له بعد عاصفة تصريحات وزير الداخلية نهاد المشنوق الأخيرة والردود عليها.

واذا كانت أكثر الاهتمامات السياسية لا تزال متمحورة على ترقب ما يتردد عن مواقف منتظرة للحريري تتسم بأهمية استثنائية كونها خلال هذا الشهر وبدءاً من أواخر الاسبوع الجاري، فان المعطيات الوحيدة التي توافرت عن الاتجاهات المحتملة للمواقف التي قد يعلنها الحريري لخصتها أوساط معنية مكتفية بالتذكير بما قاله أول من أمس من انه “سيتحدث عن كل شيء وبصراحة خلال شهر رمضان”، مشيرة الى انه بخلاف ذلك لا توقيت محدداً ولا اتجاه محدداً وكل ما عدا ذلك مجرد تأويلات.

وفي معلومات خاصة بـ”الجمهورية” أنّ الحريري يعكف على تحضير كلمته، بعناية وهدوء، وبعيداً عن أيّ تشنّج. وليس من الضروري أن يقول كلّ شيء دفعةً واحدة، بل سيطلق جملة مواقف وعناوين كبيرة خلال سلسلة إفطارات تبدأ هذا الخميس في “بيت الوسط”، لتمتدّ لاحقاً إلى أمكنة أخرى، طيلة شهر رمضان.

إقرأ أيضاً: هذا سرّ دمعة سعد الحريري عندما زار «المستقبل»!

وبحسب مصادر بارزة في تيار “المستقبل” أنّ الحريري “سيكاشف اللبنانيين، مُعتمّداً أسلوب المصارحة كما سبقَ وأعلن بنفسه، أمّا كلّ ما يُكتَب ويقال عن مواقف محتملة أو مبادرات يمكن أن يطلقها، فهي تأتي في إطار تأويلات وتحليلات ليس إلّا، إذ إنّ الحريري وحده من يقرّر ماذا يقول ومتى وكيف. أمّا علاقته مع المملكة العربية السعودية فهي ممتازة كما دائماً وأبداً”.

إقرأ أيضاً: اجراءات مفاجئة ضد «أوجيه»: هل استغنت السعودية عن الحريري؟!‏

وقال قياديّ في “المستقبل” لـ”الجمهورية” إنّ “البيت بحاجة الى ترتيب منذ زمن وليس من اليوم، والآن هناك حدَث كبير، ومفروض إنّو ينعمِل شي”. ولفتَ إلى أنّ اجتماعاً للمكتب السياسي سيُعقد خلال هذا الأسبوع. وشدّد على انّ كلام الوزير المشنوق لا يمثّل إطلاقاً مواقف الحريري. وتوقّف القيادي عند النصيحة التي أسداها النائب وليد جنبلاط للحريري بضرورة الاحتراس من أقرب الناس إليه، وقال: “إذا كانت هذه النصيحة جدّية لكانَ الأجدر بجنبلاط أن يتّصل بالرئيس الحريري هاتفياً ويَنقل له نصيحته. ولا أعرف ما الفائدة منها عبر طرحِها في العلن”. وعزا الوضعَ الذي وصل إليه “المستقبل” والتوتّرَ في العلاقة مع الحلفاء، خصوصاً مع “القوات اللبنانية”، إلى “المبادرات العشوائية التي أطلقَها بعض الأطراف في 14 آذار من دون أن تكون منسَّقة مع الآخرين، وهي أثبتَت حتى الآن عقمَها وفشلها”.

السابق
مشروعان طائفيان وإطلاق نار في الاتجاهين
التالي
نصائح ووصايا طبية لرمضان أفضل