علم موقع mtv أن وزير التربية الياس بو صعب ضبط بالجرم المشهود أستاذا وهو يسرّب امتحان مادة التاريخ للصفوف المتوسطة في الشهادة الرسمية عبر ارسال صورة الامتحان عبر تطبيق “الواتسب آب” الى زوجته قبل ثلث ساعة من موعد الامتحان.
يكفي أن يدخل وزير التربية الياس بو صعب غرف الامتحانات الرسمية في مدرسة ما ليطمئن التلاميذ إلى حسن سير الإجراءات الجديدة التي اتخذتها وزارة التربية لمعالجة مكامن الخلل التي كانت موجودة في السابق.
فجولات الوزير المستمرة منذ أيام ساهمت في خلق جو من التركيز والانضباط، وقد حل ضيفا هذه المرة على مراكز الامتحان في ضبيه حيث دخل كعادته إلى الصفوف وتحدث إلى التلاميذ للتأكد من أن كل شيئ على ما يرام.
الصور لا تغيب عن جولات الوزير الذي يستمع بدقة إلى شكاوى التلاميذ وإلى ملاحظات المراقبين، وفي جولة السبت أيضا، لم يتردد بو صعب في طمأنة بعض الأمهات اللواتي تجمعن في باحة المدرسة الخارجية مع كتب الصلاة، بانتظار إتمام أولادهن امتحاناتهم.
لكن الأهم في زيارة بو صعب وجولاته على المراكز هو التأكد من تطبيق الإجراءات التي فرضتها وزارة التربية لمنع الغش والتسريب، الذي غالبا ما كان التلاميذ يتهمون بها، قبل أن يتبين أن في كثير من الحالات، المذنب هو المراقب والأستاذ، في حين أن الضحية هو التلميذ.
وفي هذا الإطار، وصلت معلومات للوزير عن تسريب إحدى المسابقات في مركز للامتحانات قبل عشرين دقيقة من بدء الامتحان، فما كان من الوزير إلا أن اتصل بمركز الامتحانات لتحديد مكان الخلل بفضل الإجراءات الإدارية المتبعة.
وعند الكشف عن التفاصيل، توجه الوزير بنفسه إلى المركز لمواجهة رئيسه الذي كان مسرب المسابقة، وقد فوجئ الشخص المعني بوصول الوزير الذي طلب هاتفه، ووجه هذه المحادثة.
يظهر عبر الواتساب في هذه الصور التي حصلت عليها الـmtv كيف أن المتلقي طلب المسابقة، فكان جواب رئيس المركز: لتفل المفتشة، قبل أن يرسل الصور ويسربها خلافا للقوانين.
في تعليق على الموضوع أكد وزير التربية في اتصال مع الـmtv أن ما حصل يؤكد صوابية ما اتخذته الوزارة من إجراءات لناحية فرض آلية جديدة وتقليص عدد التلاميذ في المدارس للكشف تلقائيا عن أي خلل. كما أنه يؤكد أن محاسبة المسرب تمت قبل عشرين دقيقة فقط، ما يعني أن التسريب قبل ساعات لم يعد ممكنا أبدا.
يضاف ذلك إلى حادثة مشابهة حصلت في زغرتا قبل ساعات، عندما تم الكشف عن تسريب مسابقة بعد بدئها بعشرين دقيقة.
ويختم الوزير بالقول: فليكن ما حصل عبرة لكل الأساتذة المراقبين لامتحانات التعليم الثانوي المقبلة، لأن الإخلال بالقانون لم يعد مسموحا والأهم هو تأمين بيئة سليمة لكل التلاميذ لإجراء امتحاناتهم.
https://www.youtube.com/watch?time_continue=152&v=uEGnVLLGG2o
