أحمد شلاش: محمد علي كلاي معلمي!‏

علّق العضو السابق في مجلس الشعب السوري أحمد شلاش عبر صفحته فيسبوك على وفاة أسطورة الملاكمة محمد علي كلاي بـ:

“مُعلّمي محمّد علي كلاي (أبو ليلى) Muhammad Ali في ذمة الله 1942-2016.. و لي معه قصة:
في دورة ألعاب حوض المتوسط سنة ال 1983كنت بمعسكر ملاكمة تدريبي في ليون الفرنسية كنت قد بذلت ستة أشهر من التدريبات البرية من حمل صخور و مقارعة البرد و كنت قد اختليت بنفسي و لم اقابل احد سوى صديقتي التي كانت تحضر لي الزوادة مشيا على الاقدام كل يوم الى جبل عبد العزيز جنوب محافظة الحسكة ..
كنت على أهبة الاستعداد تماما .. صاح المذيع لأتقدم إلى لجنة التقييم “أحمد نور الدين شلاش إلى الحلبة” .. تقدمت إلى الأمام و كانت المفاجأة .. إنه ملك الحلبات محمد علي .. يجلس متوسطا اللجنة .. لم يعيرني اي انتباه في البداية فاغاظني ذلك .. فلم يزدني ذلك إلا تصميم لاظهر له ما عندي .. كنت في أحد الأيام قد صارعت ضبعا حاول سرقة طعامي عندما كنت نائما في الجبل فاستخدمت معه تكتيك الخداع و الإيهام و صرعته بحوالي سبع لكمات متتالية كان الفارق بين كل لكمة و الأخرى خمس أعشار من الثانية بعد أن أظهرت له بأنني نائم و من هنا ابتكرت حركتي الشهيرة “غزير الضبع” التي تتكون من وابل من اللكمات المتتابعة دون رحمة بعد أن يظن الخصم بأنني منهار تماما .. صعدنا إلى الحلبة كان خصمي عبارة عن حائط بشري سينغالي اسمه “ربيع ديوف” بديت ضعيفا في البداية “كان هذا تكتيك الأرنب الجائع” فاستخف بي و ضربني لكمة صاعدة فسقطت على الأرض “قصدا لتنفيذ الجزء الأول من حركتي الشهيرة” فكاد الحكم أن يعلن نهاية اللقاء بالفنية القاضية.. كنت انظر على الحكم الخارجي الذي شارف على طن جرس النهاية و إذ بي اصعد و انهال على “ربيع ديوف” بصلية من اللكمات اللئيمة بحركة” غزير الضبع ” فسقط ديوف و قفز محمد علي كلاي من كرسيه راميا الأوراق قائلا بالإنجليزية:”Dead man is here .. well done Ahmad ”
ركض مباشرة إلى المصور و طلب منه إعادة اللقطة التي لم يصدقها محمد علي ( أبو ليلى) فخلعني لكمة على كتفي و قال لي “حلال عليك .. لوهلة فكرتك خالص .. انت مشروع بطل عالمي” عدت إلى المشالح تغمرني السعادة .. بدأت بخلع ملابسي فإذ بمحمد علي يظهر لي قائلا: “خلص و تعى لعندي عالمكتب .. في جوز كلام بدي احكيه معك ” ذهبت إلى مكتبه و إذ بدستة أوراق مع كربونة و قال لي :”وقّع هون” قلت له عطيني مهلة لشاور الأهل نحن شيوخ و شورنا مو من راسنا .. لازم شوف الوالد” اخدت منه رقم التليفاكس لردلو خبر .. عدت إلى سورية و الله يسامح الوالد قلي :”بغضب عليك ليوم الدين .. دراستك أبدى و شايفك بالسياسة احسن من الرياضة و الله يرحمه كان عرفان شو عم يحكي..
لم ارد ان أغضب الوالد فأصبحت أتمرن خفية و أخذ توجيهات و نصائح من محمد علي مباشرة حتى تطبعت بمحمد علي كلاي فأصبح زملائي بالملاكمة يصيحونني: محمد علي شلاش .. اتصلت اليوم صباحا بليلى ابنة المرحوم و قلت لها: ترى رقبتنا سدادة و شو بتعتازي نحن جاهزين .. و من الصباح احاول الحصول على تأشيرة دخول إلى أمريكا مشان نعزي لكن الحكومة الأمريكية عاملة حظر على كبار الشخصيات السياسية السورية
رحمة الله عليك يا بطل الأبطال يا محمد علي يا اب ليلى .
الشيخ أحمد شلاش .”

إقرأ أيضًا: أحمد شلاش: لي الشرف أن أكون شعرة بشارب البطل عصام زهر الدين

السابق
مناقشة رسالة نهاية الدروس لنيل «الماستر في العلاقات الإسلاميّة والمسيحيّة» الـMRIC
التالي
بالصورة: هل هدد رئيس نادي الحكمة فريق الرياضي؟