نفى مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية والافريقية حسين اميرعبداللهيان، في تصريح الى وكالة «فارس» للانباء، صحة ما نقل عنه من ان الرياض اوفدت وسيطا لطهران يطلب منها المساعدة لحل الازمة اليمنية.
وكانت «وكالة الانباء الايرانية» الرسمية (ارنا) وسائر المواقع الاخبارية الايرانية الرسمية وغير الرسمية، تحدثت عن أن عبداللهيان، أعلن بأن السعودية أرسلت وسيطاً إلى إيران طالبة المساعدة لإيجاد حلّ سياسي لأزمة اليمن، وذلك خلال استقباله، القائم بالاعمال المغربي ومدير «وكالة الانباء المغربية» في مبنى وزارة الخارجية في طهران، وأن الجانبين تناولا التطورات الاقليمية وشددا على ضرورة تبني الحلول السياسية لازمتي سورية واليمن.
من جانب آخر، قال رئيس منظمة الحج والزيارة الايرانية سعيد اوحدي، في مؤتمر صحافي امس حضره مراسلون محليون واجانب «نحن سنتابع الحقوق المسلوبة للحجاج الايرانيين لاداء مناسك الحج في العام المقبل»، واضاف «ان السعودية وبسبب حرمانها للايرانيين من حج العمرة والتمييز في الاستضافة، فانها تكون ارتكبت معصية كبرى ولزاما عليها ان تدفع ثمنا باهظاً».
وعن سؤال يتعلق بتصريحات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، التي ذكر فيها انه تم تسوية الخلافات بين المملكة وايران في شؤون الحج ومنها السماح باقامة مراسم دعاء كميل، رد اوحدي «يبدو ان السيد الجبير يلعب دور الوزير وكذلك دور الناطق باسم وزارة الحج، وهو رغم كونه وزيرا للخارجية الا انه لا يعرف بان التوافقات الخاصة بالحج تحتاج ادنى حد الى 20 يوما حتى ترد في منظومة المعلومات الخاص بالتأشيرات»، وخاطب الجبير قائلا: «اذا كنتم صادقين قولا وفعلا ولم تكن نظرتكم للحج هي نظرة سياسية، وكانت لديكم الارادة لاستقبال الحجاج الايرانيين، فلم تلاعبتم بالوقت؟».
واشار الى اخفاق جهود وساطة قامت بها تركيا، في اطار قضية الحج، بين طهران والرياض، واوضح: «حتى هذه الجهود اخفقت، وهذا مؤشر على ان السعودية كانت اتخذت قرارها بغلق
طريق الحج امام الايرانيين». كما تحدث عن اخفاق جهود بذلها الامين العام لمنظمة التعاون الاسلامي اياد مدني، في هذا الاطار ايضا.
