هذه نتائج «جزين»: على «التيار الوطني» إجراء مراجعة

شهد قضاء جزين انتخابات فرعية لملء المقعد الماروني الذي شَغر بوفاة النائب ميشال الحلو. وقد تنافس عليه 4 مرشحين، وهم: مرشح “التيار الوطني الحرّ” امل أبو زيد ودعمته “القوات اللبنانية”، إبراهيم سمير عازار، العميد صلاح جبران وباتريك رزق الله. وقد انتهى اليوم الطويل الهادئ بفوز أبو زيد واحتفاظ “التيار” بمقعده النيابي. وأظهرت النتائج الأولية غير الرسمية نيل أبو زيد 14653 صوتاً، عازار 7759 صوتاً، جبران 3163 صوتاً، ورزق الله 398.

وحضر رئيس “التيار” الوزير جبران باسيل مساء الى مقر ماكينة “التيار” في جزين وشارك في الاحتفال بالفوز، وقال: “جزّين عاشَت تحت الاحتلال وتحررَت بوجود المقاومة، ولن تكون جزّين في أزمة طالما هناك تيار. جزّين تمثّل الحرية، وما أعظم النصر في جزّين، عاش مرشّحنا”.

والبلدية أيضاً

امّا المعركة الانتخابية البلدية في مدينة جزين، التي هي أكبر مدينة مسيحية في الجنوب، فقد انحصرت بين لائحتين: “نحنا لجزّين نحنا جاهزين” من جهة، وهي تحالفية بين “التيار الوطني الحر” و”القوات” والنائب والوزير السابق إدمون رزق وبعض العائلات، تُقابلها لائحة “الإنماء أوّلاً”، التي دعمها المرشّح عن المقعد الماروني الشاغر في جزين ابراهيم سمير عازار، والحزب “السوري القومي الاجتماعي” و حزب الكتائب اللبنانية. وأظهرت النتائج الأولية فوز لائحة “نحنا لجزين نحنا جاهزين”.

الصوت الشيعي

وأثبتت نتائج الانتخابات الفرعية في جزّين  أن الصوت الشيعي لا يزال يُشكّل رافعة لـ”التيار” في معاركه داخل الساحة المسيحية، والتي كان آخرها معركة جزّين في بعديها البلدي والنيابي بدليل فرق الأصوات بين مجموع ما حصل عليه المرشحان عازار وجبران والتي حصل عليها النائب الفائز أبو زيد.

 

حضور إبراهيم عازار

ولفتت “اللواء” إلى أن إبراهيم سمير عازار سجل حضوراً سياسياً وانتخابياً يؤهّله للمنافسة في ظروف سياسية مختلفة، خصوصاً أنه استطاع وفق “المستقبل” أن يحرز خرقاً بلدياً تراوح بين 3 و5 مقاعد باللائحة الفائزة بالاضافة الى خرق في لائحة المخاتير.

“السفير”.. على “التيار” إجراء مراجعة

ورأت “السفير” أن للانتخابات أن تستدعي مراجعة داخل “التيار الوطني الحر”، خصوصا في ضوء اتساع ظاهرة التمرد والتفكك، وآخرها في جزين، مدينة وقضاء، وهذه مسؤولية القيادة الجديدة التي فشلت في إدارة أول استحقاق تواجهه لولا تدخلات العماد عون في المحطات الانتخابية الثلاث حتى الآن.

السابق
شبعا: التشطيب يؤخّر النتائج
التالي
«الحزب الشيوعي» قاد لوائح الاعتراض في الجنوب…وهذه خروقاته