إعلاميو المنار: حقدٌ على المرأة وعلى الآخر وعلى الترفيه والسهر

ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي أمس بعدّة تعليقات نشرها أحد الإعلاميين في قناة المنار وهو علي نور الدين عبر صفحته فيسبوك، هذه التعليقات التي سخرت من دور الأنثى ومن دخولها المعترك البلدي ومشاركتها بالشأن العام محوّلة اياها لآلة تتمحور حول الأعمال المنزلية، وكأنّ طاقتها ترتكز على "المكنسة والممسحة والطنجرة".

ما أوردناه ليس بالطبع مفهومنا للمرأة، والتي هي شريكة للرجل وقادرة على أن تكون هي وإياه سواسية في كلّ المناصب وصولاً للرئاسية منها، وإنّما هو النظرة الرائدة لمن منحه منبر “المنار” لقب الإعلام.
من هذه المنشورات نرصد:

«شو خص المرأة بالترشح عالانتخابات؟ حدا يفهّمنا !! »

«تروح تخلص ترباية ولادها وشغلها بالبيت وبعدين تحكينا »

«كل شخص ممكن يبدي رأيو.. وحسب ما أرى أنّ المرأة ليس لديها المقدرة على متابعة الشأن العام وتاريخيًا ما من نبي أو إمام أو فيسلسوف حتى أفسح لزوجته في التصدي للشأن العام لأنّ ذلك ليس من وظيفتها أولاً وثانيًا لعدم مقدرتها»

ولكن علي والتفكير الداعشي المناري ليس الحالة الأولى للمنار وإنّما هناك عدة حالات تجعل هذا الصرح الإعلامي أقرب للإنغلاق وللرفض للاخر المختلف، فمنذ حوالي العام شهدنا ضجّة أخرى سببها أحد وجوه القناة وهو الإعلامي علي زين الذي وصف حفلة ترفيهية بـ “حومين الفوقا” بالعهر والوساخة، مختصرًا المجتمع بالشيعية، ومتوّجهًا إلى الأخر “مارسوا العهر بمجتمعاتكم”.

إقرأ أيضًا: إعلامي بـ«المنار» يهدّد مطعماً جنوبياً: «أكل هوا ووسخنة وعهر»
«إقليم التفاح خطّ أحمر. مش مسموح أبداً الأرض الي ما نشف دم شهدائها مش بس دفاعاً عن الأرض وكمان دفاعاً عن القيم والأخلاق، مش مسموح ينزرع فيها إعلان لراقصة ولأكل هوا ولأوسخ أساليب #الحرب_الثقافية ، هيدي الصورة بحومين الفوقا،هي برسم كل المعنيين بحزب الله وببلدية حومين الفوقا، معنيين لأنهم مسؤولين عن مجتمع إسلامي وشيعي بامتياز، ورح يتطالبوا واحد واحد يوم القيامة عن استهتارهم بمواجهة #الحرب_الناعمة . وهيدا المطعم صاحب الإعلان بضيعة شوكين !! يا عيب الشوم، مطعم درب القمر مارسوا العهر بمجتمعاتكم … ما تقربوا صوبنا.. تفه.. وللحديث و”الفعل” تتمة..”.».

إقرأ أيضًا: اعلامي المنار: شو خص المرأة بالانتخابات
كل من الإعلاميين يعبرّان عن منظومة حزبية عقائدية، رافضة لحريات الاخرين، ورافضة لمبدأ الاختلاف، فيتحوّل كل من لا يحذو حذوهم إلى خصم، وتصبح مفاهيم الحرية والاختلاف والمساواة وحقوق المرأة مجرد مانشيتات لمن ما زالوا عند عقيدة “أبا لهب”.
أما المنار فهيهات أن تنأى بنفسها عنهما، أو تدعي العكس، أليست هي نفسها من اعتبرت ركبة الرجل محرّمة مؤخرًا؟ وهي نفسها أيضًا من لا توظف إلا المحجبات والحزبيات..

السابق
قاسم حجيج لـ«جنوبية»: البلدية لأبنائها…وجرى تطويق حادث اطلاق النار
التالي
فضيحة جويا..التي استباح بلديتها حزب الله من هو المسؤول؟