فضيلة الخطيئة في تحطيم الآلهة

كلما تمرّست في الخطيئة أكثر، أحسست بلذّة، وكأنني حينما أعاكس بروتوكول العائلة والمجتمع، وحينما أناقض مسمى الـ “إله” أنتصر…

لربما هو انتصار الشيطان بداخلي، ولكن لم أصدق يومًا حقيقة الشياطين، بل لم أهتدِ لمقولة “القضاء والقدر”، و الحساب، والموت.

حينما أتفكر، بأني ذرّة في عالم مستتر، وأنّ قوى ما “ربما هي الرب”، تسيطر عليّ، وتمسك خيوطي، أعود لمسرح الدمى، ولذلك الخفي الذي يحرك بضع أدوات فينبهر الأطفال ويحسبون دُماهم من تنطق ومن ترقص ومن تحاور، فيما هي بالواقع فارغة من كل تفاصيل، وتلك اليد وحدها من تقرر.

مقاربة، تعكس وجوديتي، وحالة الخلق التي أسدلتها الأديان، مسرح وإله، والدمية أنا، فإن أخطأت فهو محركي، وهو من لم يمسك الخيط بزاوية دقيقة.

تساؤلات عدّة، تجعل الخطيئة أقرب للمنطق، وتحوّل المحرمات لبعض من الاستكشاف، الخمر، الجنس، الرقص، الغناء، العربدة، من أوجدها؟
هذه المكوّنات خالقي نفسه من نفخ الروح بها، ومن ثم قال لي أحد رجالاته (رجالات الدين) “محرّمة”.
لماذا يُخلق المحرّم ليحرّم؟ وما طبيعة الحلال؟ والجسد الذي هو بعض من طين وماء… لماذا هو مقيّد.
نولد، فيقولون لنا “هذا دينكم، ذلك ربكم، وإليكم كتابكم”، توريث آخر ولكنه عقائدي وفكري، في حين كنت أخرج من بطن امي في بيئة مسلمة كان آخر يمزق الأحشاء ليخرج في بيئة مسيحية، يهودية، بوذية، هندوسية.
أخبروه كما أخبرونا، ولكن صفة الرب مختلفة، والـ”تابو”، يتبدلّ حسب الرحم والمني.

ماذا سيفرق على الطفل الذي يهمس له بالأذان، أو يتعمد كنسيًا.. أو؟ أو؟ أو…
هل سيعرف أيّ رب يقصد؟
ملاحظة…. معظم الأطفال يبكون حينما تُملى عليهم الأرباب والأديان، وكأني بعقولهم تقول “أصمتوا، دعونا نحن نبحث عن الإله”.

إقرأ أيضًا: استعارات لم يطأها أحد

السابق
من شعارات جنود الأسد
التالي
حزب الله ينعى قتيله علي مهدي مراد..