هل يبكي السيد نصرالله اليوم؟!

لم يطل السيد حسن نصرالله على غير العادة في تشييع مصطفى بدر الدين، مؤجلًا كلمته التأبينية أسبوعًا.
اغتيال مصطفى بدر الدين ارتبط بعدة قراءات، أوّلها دموع السيد حسن، وثانيها غيابه عن الصورة، أما الثالث فهو العامل الجامع بين اغتيال مغنية وبدر الدين وهو العنصر الإيراني المتمثل بقاسم سليماني كما أشارت تقارير صحفية.
كل من مغنية وبدر الدين تمّ اغتيالهما ونجا قاسم سليماني بأعجوبة في الساحة السورية، ولان القاصي والداني يعلم أنّ كل من النظامين السوري والإيراني لن يتوانى عن تقديم أيّ أضحيات لأجل مصلحتهما،فان عامل الشك الذي رافق الرواية الغير مقنعة حول اغتيال بدر الدين ، جعلت من مماته لغزًا كما كان لغزًا في حياته.

السيد ربما بكى بدر الدين قبل اسبوع، فمن سيبكي اليوم وهو من سوف يحاول ازالة هذه الشكوك عبر إقناع جمهوره بفن خطابته المعهود بأنّ المؤامرة مستمرة ضد حزب الله وقيادته، وأنّ خطة جهنمية أبطالها السعودية واسرائيل والشيطان الأكبر والجماعات التكفيرية هي من اغتالت “بالخطأ” مصطفى بدر الدين!

السابق
هل التجديد لمجلس بلدية صيدا يلغي حق المساءلة؟
التالي
ريفي لفرنجية: نصرالله سيدك وحدك وليس سيد الطرابلسيين ولا سيد أشرف ريفي