عون يهدد بالفدرالية مجددا؟!

ميشال عون

كان لافتاً عودة رئيس تكتل “الاصلاح والتغيير” النائب ميشال عون إلى طرح قانون اللقاء الأرثوذكسي، بأن تنتخب كل طائفة نوابها، علماً ان هذا المشروع سبق ان رحل إلى الهيئة العامة بعد مناقشته والتصويت عليه في اللجان، وهو ما يتناقض مع توجه هذه اللجان.

والى حد ما كان هذا تعليق وفق “الديار” احد الوزراء على المقالة التي نشرها عون امس بعنوان “لماذا قانون اللقاء الارثوذكسي”. الوزير محايد، وعقلاني، وضليع في قراءة ما بين السطور قال لـ”الديار” انا مع الجنرال كليا حين يتحدث عن قوانين الانتخاب التي لم تكن في اي يوم لا على قياس لبنان ولا على قياس اللبنانيين، بل هي المسؤولة عن اكثر مصائبنا. الوزير اضاف انه ضد ذلك القانون بالمطلق، فالمسيحيون يشكلون قيمة مضافة ودورهم اساسي في اعطاء ذلك الوجه الحضاري للبنان، وحين يختارون الصومعة، او الكانتون، يصبحون مثل غيرهم قبيلة من القبائل التي تتقاتل في ما بينها. لاحظ كيف كانت معركة زحلة، وكيف كانت معركة جونية، حروب الغاء وبما تعنيه الكلمة، وفي الكثير من وجوهها افتقدت المعارك الانتخابية البعد الديموقراطي يسأل ما اذا كانت المشكلة الحقيقية بين المسيحيين والمسلمين ام بين المسيحيين والمسيحيين.

عبر “الديار” قال الوزير للجنرال “من يطرح نفسه لرئاسة الجمهورية لا ينظر الى لبنان من زاوية مسيحية او من زاوية اسلامية”. ماذا داخل تيار المستقبل، عون قال انه بامكانياته يربح المعارك المستحيلة. الكلام الرائج حالياً ان معركة رئاسة الجمهورية هي المعركة الوحيدة المستحيلة، يا جنرال والربح فيها اكثر من مستحيل. نواب في التيار ووصفوا كلام عون حول شرعية المجلس بالهرطقة السياسية والدستورية، ليتوقفوا عند عبارة وردت في مقالة الجنرال ومع استمرار هذا الخلل وعدم القيام باي خطوة لتصحيحه فان اي لبناني اصبح له الحق في ان يطالب باعادة النظر بمضمون العلاقات الداخلية بين مكونات المجتمع اللبناني. واذ افضى ذلك، وعلى الفور، الى التساؤل ما اذا كان عون يعني بذلك التهديد بالفيدرالية او الكونفدرالية لاحظت مصادر سياسية ان المقال نشر في اليوم الذي يطرح فيه الرئيس بري مبادرته امام طاولة الحوار.

السابق
بري يطرح انتخابات نيابية مبكرة وإحياء لقانون الستين
التالي
بان يلوّح بتوطين السوريين ولبنان يرفض