قانصوه في هجوم قوي ضد «حزب الله» وحركة «أمل»

عاصم قانصو

شن النائب عاصم قانصوه هجوما قويا ضد «حزب الله» وحركة «أمل»، بعد انجاز المرحلة الأولى من الانتخابات البلدية والاختيارية في لبنان، بأن «ما حصل ليس انتصارا، لان «حزب الله» وحركة «أمل» ساهما في هبوط مستوى الانتخابات في لبنان من المستوى الطائفي الى المستوى المذهبي بتحالفهما في الانتخابات البلدية، ما أجبر النائب السابق عبدالرحيم مراد السني على التحالف مع رئيس «تيار المستقبل» سعد الحريري السني في البقاع، وكذلك الأمر بالنسبة للتحالف بين الأحزاب المسلحة الثلاثة: «التيار الوطني الحر» و«الكتائب» و«القوات اللبنانية» في زحلة وهذا ما أحدث انشقاقات داخل الطائفة الواحدة.

هذا وفي المقابل فان هذا التعالي فرض اصطفافا حزبيا ممن يعتبرون حلفاؤهما ك«القومي» و«الناصري» وغيرهما ضدهما من دون الاعلان عن ذلك.. والسؤال ماذا ربح الحزب و«أمل» من استبعادهما للأحزاب الأخرى باسم الشيعة؟ هما خسرا حلفاءهما في المقاومة. وللتذكير حركة «أمل» ليست مع «حزب الله» في المقاومة، بينما «البعث» و«القومي» و«الشيوعي» و«الناصريين» معه.

هذا الصلف بالتعاطي مع السنة في بعلبك جعلهم يصبون صبة واحدة مع اللائحة الخسرانة المدعومة من الحريري، يعني ان ذلك خفض من عدد المؤيدين لهم وفازا بأصوات الشيعة.. وهذا ترك نوعا من الخلاف فيما يمكن توقعه أيضا في انتخابات الجنوب.

وفي تساؤله حول «هذا الاستعلاء على «البعثي» و«القومي» و«الناصري»، وصف قانصوه ما حصل في انتخابات البقاع بأنه «غباء»، وأما أن يصل الأمر الى السيد حسن نصر الله فيجب أن يحسب غير ذلك، اذ ان حلفاءه لن يتركوه بسبب رابط الشهادة منذ عام 2000… الانتخابات الآن كشفت سياسة التعالي والنظرة الفوقية للوضع في لبنان.

الانتخابات البلدية في البقاع الشاملي

ويضيف قانصوه الى ذلك اشارته الى أن هذا الأمر أصبح يفرض «إعادة النظر في سياسة الحزب بعطاءاته للأحزاب من خلال محمود قماطي باستثناء حركة «أمل» فهي لا تقبض من «حزب الله» بل من ايران مباشرة أو عبر سفارتها في دمشق.. الأحزاب كلهم يقبضون من «حزب الله» أما «البعث» فقد مرت سنة ولم يقبض بسبب عدم وجود قيادة، حتى ولو حصلت انتخاب للقيادة فانني لست متحمسا لأن نقبض من الحزب و«على قد بساطك مد اجريك» والمقاومة خطه منذ ما قبل وجود «حزب الله» وهذا الخط الإسلامي لست متحمسا كثيرا له.. أما كون هدفه تحرير فلسطين فنحن معه وما عدا ذلك فلا.. صحيح أنا شيعي لأني ولدت شيعيا، لكني أمارس شيعيتي بحسب خط العلامة السيد المرحوم محمد حسين فضل الله وهو خط الاعتدال أي المسلم المتحرر.. وأنا عضو في المجلس الشيعي الأعلى على لائحة السيد موسى الصدر ضد الأحزاب حين لم يكن هناك (الرئيس) نبيه بري ولا غيره.. هو من له 70 ألف موظف في الدولة وجميعهم انتهازيون».

قانصوه لفت في كلامه لـ«الأنباء» لما يحكى عن أن الانتخابات البلدية أسقطت حجة عدم اجراء الانتخابات النيابية، فرأى بذلك أمرا غير صحيح لأن المشكلة محددة بطبيعة قانون الانتخابات النيابية الذي عاد يدرس النسبية فيها ومن ثم اصبح يسلط الضوء على شخصية ومهمة رئيس الجمهورية.. لذلك فان التأخير والتأجيل يقع تحت هذا الشعار.. والآن جيد ان النواب في آخر جلسة طرحوا قانون النسبية الذي كنت وضعته وتبناه «حزب الله» الآن بعدما كانوا مع القانون الأرثوذكسي المدمر للبنان.

(الأنباء)

السابق
معركة طاحنة في برجا بين ثلاث لوائح متنافسة
التالي
بيضون: «حزب الله» ارتأى أن اتهام إسرائيل لم يعد مفيدا