صراع ايراني – روسي أدى الى تصفية بدر الدين؟

الأسد بين ايران وروسيا

يستغرب العميد أحمد رحال، قائد المجلس العسكري السوري المعارض في الساحل، “التخبط” في الروايات حول مقتل مصطفى بدر الدين، علما بأنه وفي مبادئ العلم العسكري، فإن القصف المدفعي يختلف تماما عن القصف الجوي أو الصاروخي. وبالتالي، لن يصعب تحديد ما إذا كان الانفجار تم من الأسفل إلى الأعلى أو العكس. وعّد أن إلصاق التهمة بالثوار أمر غير منطقي باعتبار أن أقرب منطقة تواجد لهم تقع في منطقة دير العصافير في الغوطة الشرقية التي تبعد 12 كلم عن مطار دمشق.

تشييع مصطفى بدر الدين

ورجح رحال أن يكون بدر الدين ذهب ضحية صراع داخلي قديم ومخفي بدأ يطفو أخيرا إلى العلن، لافتا إلى “وجود تيارين رئيسيين في دمشق، الأول يتبع لإيران والآخر لروسيا، ولقد وصل الصراع بينهما إلى مرحلة متقدمة”. وأضاف: وصلتنا معلومات أن وفد معارضة حميمية الذي يتبع لعلي مملوك المحسوب على الروسي، أحيلت مرجعيته للواء محّلى، رئيس جهاز الأمن العسكري المحسوب على الإيرانيين؛ ما يعكس بوضوح حجم الانقسام الحاصل بين الأجهزة الأمنية السورية”. وهذا ما أشار إليه أيضا رامي الدالاتي، رئيس المكتب السياسي في “جيش التوحيد” الذي رجح أيضا فرضية “التصفية الداخلية”. فقد قال الدالاتي شارحا “لدينا معلومات مهمة وأكيدة حول انقسام واضح بين الأجهزة الأمنية السورية؛ إذ إن المخابرات الجوية والأمن العسكري باتوا ينصاعون للأوامر الإيرانية، فيما ينصاع أمن الدولة والأمن السياسي للأوامر الروسية المباشرة”، وعّد أن هذه المعطيات “تعزز سيناريو انطلاق عمليات التصفيات الداخلية”.

ويذهب العميد رّحال باتجاه إقحام التفاهم الروسي ­ الإسرائيلي بعملية اغتيال بدر الدين، مستغربا “سقوط أعداء إسرائيل بعمليات سريعة وخاطفة منذ دخول موسكو على خط الحرب السورية، وأبرزهم سمير القنطار الذي قضى بغارة إسرائيلية في كانون الأول الماضي قرب دمشق، أضف إلى ذلك النيران الصديقة الروسية التي تطال باستمرار مواقع إيرانية وحزب الله”.

اقرأ أيضاً: رواية حزب الله حول اغتيال مصطفى بدر الدين «كاذبة» وتدحضها الوقائع !‏

ولقد كتب أخيرا أحد الصحافيين المقربين من حزب الله، والنظام السوري على صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعية ما يلي “أن يتغاضى الطيران الروسي عن دعم القوات المقاتلة في الميدان في معركة خان طومان قد يكون مفهوما إذا لم يكن لديهم ما يكفي من وقود، لكن أن يضرب نقاط هذه القوات أثناء التقدم باتجاه مخيم حندرات فهذا ما لا نفهمه!”.

(الشرق الأوسط)

السابق
نسبة الاقتراع ترتفع في الضاحية الجنوبية
التالي
تنافس حاد بأجواء سلمية تسير الانتخابات في بلدة كترمايا