ناشطو الحراك المدني يحاولون تخليص بيروت من نفايات السياسة قبل نفايات الشارع

رداً على مقالكم تحت عنوان : ناشطو الحراك المدني يشبهون أصوات البيارتة بالنفايات

قالت بيروت كلمتها، وقالتها بوضوح، إنما بَعضُنَا لايريد أن يفهمها بشكل صحيح. قالت بيروت لا في الدائرة الأولى، وقالت لا بشكل قارب الحسم في الدائرة الثانية، وقالت لا بعدم الحماسة على الإقبال بشكل عام.
لا بيروت لم تكن نتيجة النفايات فقط، بل نتيجة البحر المسلوب، وكاميرات الفساد، والعراقة التي تمحى من بيوتها الاثرية ومساحتها الخضراء المفقودة وطرقاتها المزرية وإناراتها الغائبة ومدينتها الرياضية التي أصبحت مجرد ثكنة عسكرية، ووسطها، نعم وسطها، السجين خلف أسوار أشبه بحائط العزل.

إقرأ أيضًا: لأنّه «السعد»… شوكة بعيونكم!
بيروت قالت لا، لأنّها تشتاق رفيق الحريري الروح لا الشخص فقط، روحه التي كانت تبعث حياة فيها، بوسطها والسواح، بمقاهيها والرواد، وبحركة إعمار لا تهدأ.  كل ما هو متعلق بمشروع رفيق الحريري ضاع، وإن بقي اسمه على مطار تبث فيه قناة المطار.

اعتصام امام وزارة الداخلية
اعتصام امام وزارة الداخلية

هكذا انتصرت بيروت مدينتي بالأمس، وهكذا انتصر الحراك المدني الذي خطا أول خطوات ألف ميل التغيير. هذا الحراك انتفض في وقت ظننا فيه أنّ لبنان لا أمل فيه لقيامة من مخدر الطائفية الذي استنشقناه طويلاً، فمرروا هم كل صفقات الفساد ونحن منتشون.

إقرأ أيضًا: ناشطو الحرك المدني يشبهون أصوات البيارتة بالنفايات
هذا الحراك لا يختصر بأحد، ولا كلمة او تدوينة من أي نشطائه تختزل موقفه، وبالتالي عندما يريد الإعلام أن ينتقد ما كتبه أحد أو مجموعة من الناشطين في الحراك تعبيرًا عن يأس اصابهم ربما، حبذا لو يعنون المقال ب: ناشطون من الحراك، وليس ناشطو الحراك..

السابق
لأنّه «السعد»… شوكة بعيونكم!
التالي
برلماني إيراني: المعارضة السورية أسرت 6 جنود إيرانيين