طلاق بين «التيار» و«القوات» في زحلة؟

يقول عدد من أصحاب الخبرة في تشكيل اللوائح البلدية والاختيارية عبر “الحياة” إن المنافسة في الانتخابات يغلب عليها الطابع العائلي وإن القوى السياسية التي تدير ظهرها للعائلات، ستكتشف أنها كانت في غنى عن النزول بكل ثقلها في المعارك البلدية، حتى لو حصدت نتائج باهرة، لأنها ستفقد تأييد من ناصبتهم الخصومة في هذه العائلة وتلك، وبالتالي من الأفضل لها تقنين تدخلها لئلا ينعكس عليها سلباً في الانتخابات النيابية المقررة في الربيع المقبل.

ويؤكد هؤلاء لـ”الديار” أن دور القوى السياسية يجب أن ينصب على تشجيع العائلات على التوافق وأن يكون تدخلها من أجل رأب الصدع بينها والتصرف على أنها “شيخ صلح” ومن مصلحتها الوقوف على الحياد. ويقولون إن إسقاط نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة على المعركة البلدية ليس دقيقاً، وكذلك الحال بالنسبة إلى “التيار الوطني الحر” وحزب “القوات اللبنانية” في حال قررا توظيف تحالفهما السياسي بدعم ترشح رئيس “تكتل التغيير والإصلاح” العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، خصوصاً لجهة أفادتهما من استطلاع الرأي المؤيد بنسبة كبيرة للمصالحة بينهما وتثميره في تحالفهما البلدي.

ويتوقّف أصحاب الخبرة عبر “الحياة” أمام المشاورات الجارية لتشكيل لائحة ائتلافية في زحلة في مواجهة اللائحة المدعومة من رئيسة الكتلة الشعبية ميريام الياس سكاف، ويقولون أن رئيس هذه اللائحة أسعد زغيب نجح حتى الآن في إقناع الأحزاب المؤيدة له بضرورة شغل عدد محدود من المقاعد البلدية لمصلحة توسيع مشاركة العائلات في هذه اللائحة، وتمكّن من خلال المشاورات أن يقنعها بجدوى وجهة نظره الرامية إلى تغليب دور العائلات في اللائحة وإشعارها بأنها تشكل بيضة القبان في تركيبها.

ولفتت “الديار” إلى أن آخر اخبار زحلة تبدو وكأنها في اتجاه حصول طلاق بين “التيار” و”القوات”، بيار فتوش، شقيق النائب نقولا فتوش، زار العماد ميشال عون، وكان حديث طويل حول كل تفاصيل الوضع في عروس البقاع، ومحاولة البعض ابتلاع التيار او استخدامه في المعركة. وتردد ان يوسف سكاف سيرأس لائحة تضم 13 مرشحاً للسيدة ميريام سكاف، وخمسة للتيار، وثلاثة لفتوش، مع احتمال احداث تعديل في الارقام.

السابق
إيرولت في بيروت لإكمال مساعي هولاند
التالي
الإنترنت غير الشرعي.. هل يستدعى يوسف الى التحقيق؟