علوش ردا على ريفي: لا تزايد على سعد الحريري بدم والده‏

مصطفى علوش
على الرغم من ترديد وزير العدل أشرف ريفي أنّه من المدرسة الحريرية، إلاّ أنّ العلاقة بين ريفي والمستقبل يبدو أنّها ذاهبة الى التعقيد. هذا ما قاله النائب السابق مصطفى علوش لموقع "جنوبية" ردا على تصريحات ريفي امس».

مواقف نارية أطلقها وزير العدل المستقيل أشرف ريفي خلال إطلالته المتلفزة أمس، فهو لم يتوانى عن توجيه سهامه “لأهل البيت الذي ينتمي إليه” كما يصرح دائمًا، وهو هاجم خصومه التقليديين الذين امتعضوا منه يوم اختار أن يقلب الطاولة عليهم ليقدم استقالته من حكومة الرئيس تمام سلام، إلاّ أنّ الطاولة بقيت ثابتة ولم تتزعزع، على عكس علاقته بمن أوصلوه إلى هذه الطاولة التي يظهر انها تزعزت إلى أبد الآبدين، لأنّه في السياسة لا حليف دائم ولا خصومة دائمة.

اقرأ أيضاً: ريفي ينقلب على الحريري؟ أو هي خلافات طرابلسية؟

ريفي الذي استبدل حلفاءه الاستراتيجيين بمواقف شعبوية لا تستطيع تغيير المعادلة القائمة في الشارع الطرابلسي، قال للرئيس سعد الحريري عن ترشيحه لفرنجية «يا سعادة الرئيس إرتكبت خطأ ستدفع ثمنه غاليا جدا، فكر بكلامي وراجع قرارك»، واستكمل هجومه على مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار فقال له: «أُترك السياسة إلى أهل السياسة أنت مفتي طرابلس تمثل القيمة الدينية للمدينة”، وأردف: ليس دور مفتي الشعار أن يروج لسليمان فرنجية “يضب حالو».

طرابلس

واعتبر ريفي أنّ رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية ورئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون لن يصلا إلى رئاسة الجمهورية، مشيراً الى ان «هناك إحتمالا لإستدعاء فرنجية إلى المحكمة الدولية فماذا يكون موقفنا آنذاك لو أنه اصبح رئيسا للجمهورية؟».

مواقف ريفي العدائية تجاه رئيس تيار المستقبل سعد الحريري، تؤكّد أنّه اختار مسارًا آخر بعيداً عن «المدرسة الحريرية» على الرغم من تأكيده مرارًا وتكرارًا أنّه جزء منها. ليثبت أنّ الخروج النهائي من هذه المدرسة كان في لحظة الخروج عن القرار السياسي عندما قرّر الاستقالة.

وعلى الرغم من أنّ مواقف ريفي لم تلقِ أي ردود عليها من أوساط المستقبل، إلاّ أنّ القيادي في تيار المستقبل مصطفى علوشالنائب السابق مصطفى علوش اكتفى في حديث لـ«جنوبية» باعتبار أنّ «قصة ريفي كزوبعة في فنجان القهوة، فبدل أن يصحح مساره، اختار الهروب الى الامام ليؤكّد أنّه أصبح منفصلا عن تيار المستقبل».

وأكّد علوش أنّ كل «مواقف ريفي تسيء لشخصه قبل أن تسيء لغيره، خصوصًا عندما وجّه للمفتي كلمات نابية فمن حقه أن ينتقد بالسياسية لكن اساءة التصرف مرفوضة»، وختم علوش «الأهم أن يتوقف عن المزايدة على سعد الحريري بدم والده الشهيد رفيق الحريري، فالكل يعلم أنّه كان من زوار سوريا في فترة سين-سين».

اقرأ أيضاً: أوساط الحريري تكذّب جريدة الأخبار: منفتحون على الجميع فكيف بـ «ريفي»‏

إذًا يبدو أنّ علاقة المستقبل بريفي أصبحت من الماضي، فكل التصاريح تؤكّد أنّ العلاقة ذاهبة إلى التصعيد، ولكن في هذه اللحظة الحرجة… هل ستنجح وساطة السفير السعودي بجمع الطرفين؟!

السابق
والد الفنانة ليليا الاطرش نجح في مجلس الشعب السوري‏
التالي
أنصار فلاديمير بوتين والمعجبون