هل سيرفض لبنان تهمة ارهاب حزب الله في اسطنبول؟‎

حزب الله
بدأت الانظار تتجه الى إسطنبول إثر توارد معلومات عن طلب بعض الدول إدراج بند يدين ما سُمي أعمال حزب الله الارهابية وقوبل هذا الطلب بتحفظ واعتراض لبنان وبعض الدول العربية والاسلامية.

يرتقب ان تنعقد على هامش هذه القمة مجموعة من اللقاءات التي يمكن ان يكون لنتائجها انعكاسات على الأزمة اللبنانية واستحقاقاتها المتعددة، وتعوّل الاوساط اللبنانية على لقاء سينعقد بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ورئيس الحكومة تمام سلام وسيكتسب اهمية في ضوء ما تشهده العلاقة اللبنانية ـ السعودية من تطورات بعد وقف الهبة السعودية للجيش والقوى الامنية اللبنانية، وما تلاها من إجراءات سعودية خليجية ضد “حزب الله”.

ويبقى الترقّب سيّد الموقف لما ستؤول اليه نتائج اللقاءات المرتقبة في اسطنبول على هامش القمة الثالثة عشرة لمنظمة التعاون الاسلامي المقررة الخميس والجمعة المقبلين، في ظلّ معلومات عن انّ اللجنة التحضيرية طلبت إدراج فقرة اضافية في البيان الختامي لهذه القمة تدين ما سمّته “أعمال “حزب الله” الارهابية”، وقد قوبل هذا الطلب بتحفظ لبنان وايران والعراق واندونيسيا والجزائر، في وقت كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يستقبل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، الذي وصل الى أنقرة عصر أمس بعدما أنهى زيارة رسمية لمصر.

رجب طيب أردوغان والملك سلمان

إقرأ أيضاً: حملة الممانعة تتجدد لـ«شيطنة» طرابلس وعرسال

وعلمت “السفير” أن لبنان واجه في اجتماع كبار الموظفين، الذي سبق الاجتماع الذي يُعقد على مستوى وزراء الخارجية اليوم، محاولات تمرير فقرة تتعلق بتوصيف “حزب الله” على أنه إرهابي، من دون جدوى. وعلى الأثر، كرر السفير اللبناني في السعودية عبد الستار عيسى تحفّظ لبنان على تلك الفقرة، وهو ما قام به مندوبو العراق والجزائر وإيران وإندونيسيا.

إقرأ أيضاً: حتى الآن …ما زال حزب الله قويّاً

وفي سياق متصل، سيبلغ رئيس الحكومة تمام سلام مجلس الوزراء اليوم انه سيتوجه مساء غد إلى اسطنبول لترؤس الوفد اللبناني الذي يضم في عداده الوزراء: علي حسن خليل، جبران باسيل، اكرم شهيب ومحمّد المشنوق. وفيما يركز سلام على أن يمثل الوفد الوزاري كل مكونات الحكومة، فإنه أراد من ذلك وفق “السفير” أن يظهر تضامن اللبنانيين في ما يتعلق بالتمييز بين حماية الوحدة الداخلية ودعم الإجماع العربي، مؤكداً مبدئية رفض لبنان التدخل بشؤون البلدان الأخرى أسوة برفضه التدخل بشؤونه. أما بالنسبة للوزير جبران باسيل، وفيما تردد أنه لن يشارك في اجتماع اليوم، تراوحت الأسباب بين الاعتراض ومشاركته في جلسة الحكومة. إلا أن مصادر وزارة الخارجية أكدت أنه “بالنسبة للوزير باسيل، فإنه يتعامل مع كل يوم بيومه، والمؤتمر ما يزال في بدايته، والخارجية ولبنان يشاركان بفاعلية في جميع مراحله”.

السابق
كيف سيكون مصير عباس زهري في قضية «الشرق الاوسط»؟
التالي
سلاح «الحزب».. وتهديد كيري