الشيخ صبحي الطفيلي: للشيعة دواعش وحزب الله أنموذجًا..

أجرى الأمين العام السابق  لحزب الله الشيخ صبحي الطفيلي حديثًا مع قناة العربية وتتضمن الحوار التالي:

عن تصنيف حزب الله حزباً ارهابيًا:

حزب الله وغيره من الاطراف يقتالون اطفال المسلمين ويدمرون بيوتهم، وإن كنت اقف عند كلن ارهاب او لا ارهاب كمصطلح غربي، فنحن لدينا مصطلحاتنا الاسلامية التي تفي بالغرض، لكن بهذا الحدود، نعم نحن اليوم مشتركون بالجريمة في العام الاسلامي، نقتتل لصالح اعداء أمتنا.

عن قوله انه اذا كان لدى السنة داعش فنحن الشيعة لدينا دواعشنا:

دواعشنا هم الشيعة الذين يقاتلون مع النظام السوري. من جملتهم حزب الله وغيره مثل بعض الاطراف العراقية والايرانية والافغانية والباكستانية، والسلسلة طويلة. هؤلاء كغيرهم، من يعتدي على اطفال المسلمين ويقتل نساءهم ويهدم بيوتهم ويشعل الفتن سواء كان شيعياً أو سنياً، فهذا من أهل الفتن وهو خارج على المسلمين.

أنا ضد اي اقتتال مسلم مع مسلم، ولا زلت اعتبر ان الاقتتال يخدم فقط اميركا وروسيا واسرائيل.

طالبت بتسليح المعارضة السورية، وقلت ان المليارات التي كان ينبغي ان تُدفع للجيش اللبناني يجب ان تُدفع للمعارضة السورية لرد الغزو الصليبي الروسي عن سوريا. وأنا اليوم ادعو جميع المسلمين شيعةً وسنة دولاً وأفراد ان يقفوا في وجه الغزو الروسي، لأن الروس لم يأتوا للدفاع عنا لا كشيعة ولا كسنة.

عن قول حزب الله ان ذهب الى سوريا لمنع التكفيريين من الوصول الى لبنان:

حين ذهب حزب الله الى سوريا، لم يكن في سوريا تكفيريين. ذهبوا الى سوريا بحجة الدفاع عن قرى شيعية وبحجة الدفاع عن المقامات ثم بحجة الدفاع عن خط الممانعة، بعد أن اسسوا هم وغيرهم فزاعة داعش، قالوا نحن ذهبنا لمحارتها.

داعش موجودة على الارض، لكنها شركة متعددة الجنسيات. هم ذهبوا الى سوريا بعناون كي يغطوا انفسهم امام اعين الناس.

حتى لو سلّمنا ان حزب الله ذهب ليرد التكفيريين، ماذا فعل؟ خسر المعركة في سوريا واضطر لأن يكون جنوداً في خدمة الجيش الروسي والمصالح الروسية. العمالة ان تكون في خدمة الدول الغاصبة والمعتدية. حتى هؤلاء يجب ان يقفوا عند ما وصلوا اليه، فشلوا ووصلوا الى مكان شعروا فيه ان الانهيار كامل، فحصل تواطؤ دولي على ان يأتي الروس الى سوريا. يجب ان يفكّر الصغير والكبير ان فكرة الذهاب الى سوريا حتى بعنوان دفع داعش كانت خطيئة، ونحن من جئنا بهم الى لبنان، واذا حصل شيء في المستقبل فليتحمل الجميع مسؤوليته.

لدينا في الشرع الشريف حدود وقواعد لما يجوز ولما لا يجوز، في الحرب وفي غير الحرب، والفتنة ايضاص لها حدود ومحرمات. اي عمل يشعل الفتنة بين المسلمين حرام. يجب على المسلمين ان يتوقفوا عنه، ويجب ردع المفتن. أنا مع وحدة المسلمين عرباً وغير عرب، انا ضد اي اقتتال، وضد اي نزاع تحت عنوان مذهبي أو غير مذهبي، خاصة أن هذه المذهبيات كذبة.

س: انت كنت زعيما في حزب الله عندما كانت الحرب بينه وبين أمل، هذا اقتتال بين المسلمين، ماذا فعلت يومها؟

ج: حاولت جهدي وبكل قوة ودعوت الى محكمة وفعلت كل ما يمكن، وأنا الذي أوقفت الحرب وفرضت الصلح رغم كل ما يقال.

عن تأكيد الحريري الاستمرار بالحوار مع حزب الله بالرغم من توصيف بالارهابي:

أنا صاحب فكر أؤمن بديني وباسلامي وانه يجب ان اقف حيث يأمرني الله، ومن خالف شرع الله أنا ضده.

من اراد ان يكون شريكاً في لبنان، سواء الحريري او غيره، فلا بد ان يقف على باب حزب الله لأن باب حزب الله هو السلطة الحقيقية في لبنان داخل النظام وخارج النظام.

س: تقول أن خصوم حزب الله هم الذين يعطونه المبرر للوجود، هل هذا اتهام لمنظومة 14 اذار؟

ج: المعارضون لحزب الله من الشيعة لم يحققوا نجاحاً، ليس فقط لأن حزب الله ومن معه كانوا اقوياء، بل لأن هذا الفريق حصّل رعاية حتى ممن يدعي أنه خصمه محلياً واقليمياً ودولياً. أود أن اقول ان هناك دوراً لفتنة مذهبية تطيح بالمسلمين، السياسة الشيعية الرسمية من ايران الى لبنان يمكن ان يكون لها دور فاعل في هذه الفتنة، وعلى الاطراف الاقليمية والدولية ان تؤمّن هذا الدور وتحميه، بعضهم يحمي الفتنة بحماية اطرافها من السنة والشيعة.

عن ما يقال انه بالاضافة اى اهمال 14 اذار لكم لم تحظوا بالشعبية الشيعية

نحن لا نريد الاهتمام ولسنا بحاجة الى دعم، يكفينا منهم ايقاف الحرب، حتى جماعة 14 اذار، انا ذاكر حوادث مضت، كنت وحيداً عام 1997 ووصل الامر الى الايرانيين انهم اضطروا الى استخدام القوة وقتل الناس لانقاذ انفسهم وعام 2000 الضغط والارهاب والمال خوفاً من فوزنا، اريد ان ادافع عن الشيعة هم ليسوا كم يصورهم الاعلام وليسوا طيعين كالاغنام يذهبون مع الذئب الى حيث يريد يقتلهم في سوريا والعراق، نحن لنا وجود حقيقي غيارى على الاسلام، ضد الاقتتال الداخلي ومع الوحدة الاسلامية، هذا الامر وانا متأكد ويمكنني ان اثبت ان شيعة لبنان ليسوا من هذا المذهب الذي يصنفون به لا يريدون القتال في سوريا والفتن في اي مكان، هناك فيلم اميريكي اوروبي روسي يراد له انيتم، نحن جزء من هذا الفيلم.

س: ابناءهم يعودون قتلى من سوريا لماذا لم نسمع نبرة احتجاج؟

ج: انسان مات ولده وجيء اليه، هناك اغراءات مالية، اعيش على الارض وهناك الكثير من الناس هناك وضع مأساوي ومقهور، غاضب حقيقي يشتم ويلعن من اخذ ولده الى سوريا، انا اعلمهم، انا صادق بهذا.

س: ماذا تستطيع ان تقدم للشيعة؟

ج: نحن نتمنى فقط ان نستطيع ايصال صوتنا ووجهة نظرنا اليهم، في مكان حتى وجهة النظر يصعب علينا ايصالها، انا محول الى المجلس العدلي، واعيش في منطقة نائية.

س: لماذا فشلتم في تكوين جسم شيعي معارض

إقرأ أيضًا: الطفيلي: حزب الله وإيران مرتزقة لدى روسيا

ج: هذا التعبير غير دقيق، انا طالبت الدولة عندما كانت بيد 14 اذار، انا لا اريد منكم شيئاً، انا في قضية محكمة العدل ضدي، افتحوها، اذا كنت مذنب انا حاضر للعقوبة واذا لا انا مسامح، واتركوا الباقي لي، وانا كفيل ان يكون الشيعة على رأس المطالبين بالوحدة وضد الفتنة والدعوة للاصلاح في سوريا.

س: الم يجرب اخرون بذلك ووصفوا بانهم شيعة السفارة الاميركية؟

ج: في الشيعة هناك تابعين للسفارة الاميركية وفي كل الطوائف يوجد تابعين لسفارات وفي كل الاماكن. انا اتحدث عن الواقع، ادخلوا البيوت من ابوابها، اما ان تقفزوا من فوق النوافذ وعن الاسطح فهو موضوع ثان. لنفترض مثلا ان فلانا يمثل الشيعة وهو لا يمثلهم هو موضوع اخر، لكنني اتحدث عن الشيعة وانا خبير بهم وانا كبيرهم، وانا اخاطبك بلغة اغلبهم حتى داخل الكادر السياسي الكبير في حزب الله، هم اليوم في وضع مأساوي، والمشكلة ليست فقط في القبضة الايرانية بل بأنه اُحيط بهم من كل جانب.

الايرانيون يتحملون مسؤولية الفتنة، واخاطب راس السلطة في ايران واناديه مرة اخرى ان يكون مسلما كما امر الله وان يأمر بالوحدة وان لا يكون جزءا من الفتنة، هو الان يعمل لخدمة اسرائيل واميركا وروسيا، هو اليوم يُقتل في سوريا.

من الذي يفاوض في سوريا؟ الايراني او الروسي؟ الايراني وبشار جالسين في بيوتهم ينتظرون الاوامر الروسية الاميركية، هم جزء من معركة الموت.

طالما وصلتم الى هنا يجب ان يدرك الصغير والكبير انكم ارتكبتم خطئا عظيما وجريمة بشعة عليكم ان تعودوا عنها.

س: هل تقول انه من شان حزب الله ان يقبل بالعودة بنصف هزيمة او نصف انتصار بعد كل ما جرى؟

ج: وهل لديه خيار؟ لولا التدخل الروسي لما بقي منه شيئا، واليوم بالتاكيد هو الخاسر، وايران خاسرة.

الموضوع ليس موضوع سلاح بل مستخدم السلاح، سلاح الحزب كان في يوم من الايام ثروة لبنان، ممكن ان يكون سلاح الحزب رديفا قويا في مواجهة اسرائيل، يمكن ان نشكل نوعا من الصيغة للدولة اللبنانية يكون سلاح الحزب جزءا منها، هذا الموضوع يعالج في حينه ومكانه وبالطريقة التي تريح جميع اللبنانيين، لا ان يكون سلاح الحزب رمحاً في صدور اللبنانيين يخافونه.

الدخول الى سوريا له تداعيات لا بد منها، ونحن الشيعة سندفع الثمن شئنا ام ابينا، وهو ثمن عبر العقود من الزمن وقد يكون عبر القرون، نحن فتحنا جرحاً لن يندمل بسهولة، هذه مسالة خطرة جدا، نحن جزء من فتنة خطرة ونحن جزء ممن قتل المسلمين في سوريا.

إقرأ أيضًا: الشيخ صبحي الطفيلي: الشيعة سيضعون هذا الزمن في خانة الخزي

هناك فرق بين مرء يدافع عن نفسه، وانسان اخر يهاجمه.

س: سبق ورفضت من يعتبر ان من يسقط من حزب الله في سوريا بأنه شهيد، كيف تصف قتل الطرف الاخر؟

ج: عندنا في الاسلام حدود، هناك معارك اسلام ضد الكفر، هذه لها قواعدها، وهناك مسألة الدفاع عن النفس. ان كنت مدافعاً عن نفسك وجاء عدو او معتدٍ او ظالم يقاتلك في بيتك او في دارك فأنت لك حق ان تدافع عن نفسك، واذا قُتلت انت شهيد. أما أن اذهب أنا الى دارك واقتلك فأنا لست شهيداً.

توصيف شهيد ينطبق على المدافعين عن انفسهم من المعارضة السورية.

السابق
بالفيديو: لم يجدوا مترجمًا فتولّى بوتين المهمّة..
التالي
سرّ «لطشة» الحريري لريفي بعد الحكم على سماحة