في مفاجأة نوعاً ما للرأي العام اللبناني، أصدرت محكمة التمييز العسكرية حكمها النهائي والمبرم بسجن الوزير السابق ميشال سماحة – المتهم بنقل المتفجرات من سوريا إلى لبنان، بغرض استهداف شخصيات لبنانية ورجال دين ومسلحين سوريين – 13 سنة مع الأشغال الشاقة وتجريده من حقوقه المدنية. وذلك بعدما كانت محكمة التمييز العسكرية قررت في 14 كانون الثاني بالإجماع إخلاء سبيل سماحة بكفالة مالية عالية بلغت 150 مليون ليرة، (أي ما يعادل 100 ألف دولار أميركي)، على أن يحاكم وهو مخلى السبيل.
اقرأ أيضاً: إخلاء سبيل ميشال سماحة.. «إنتصار الإرهاب» في لبنان
وعلّق رئيس الحكومة السابق، سعد الحريري، عبر “تويتر”، قائلاً: ” الإرهابي سماحة يعود اليوم إلى السجن وهو المكان الطبيعي لكل من يخطط لقتل الأبرياء وجر لبنان إلى الفتنة والاقتتال الأهلي”، وأضاف الحريري: “يثبت الحكم على سماحة أن المتابعة القضائية والشفافية مع الرأي العام هي الطريق الصحيح للعدالة بعيداً عن المزايدات والتصرفات السياسية الهوجاء”.
كما أشار إلى أن صدور حكم التمييز بحق الإرهابي ميشال سماحة يصحح الحكم السابق المخفف، الذي رفضناه وأعلنا أننا لن نسكت عنه.
من جهته، غرد وزير الداخلية نهاد المشنوق عبر تويتر، معتبراً أن “حكم محكمة التمييز العسكرية يؤكد صحة ثقتنا برئيس المحكمة والأعضاء”.
حكم محكمة التمييز العسكرية يؤكد صحة ثقتنا برئيس المحكمة وأعضائها
— Nohad Machnouk (@NohadMachnouk) ٨ أبريل، ٢٠١٦
وطبعاً لن يمرّ هذا الخبر مرور الكرام على اللبنانيين اللذين أُحبطوا حينما أُخرج سماحة أول مرّة من السجن ولو بانتظار المحاكمة، فهذا الحكم كان منتظراً من قبل معظم اللبنانيين، لأنها هكذا جريمة لا يصح لها إلاّ الإعدام شنقاً أم رمياً بالرصاص في الميدان العام.
اقرأ أيضاً: هذا هو تاريخ ميشال سماحة في الممانعة وأحضان حزب الله
وسريعاً كان للناشطين الاجتماعيين على صفحات التواصل الاجتماعي حصّة في تحقيق العدالة، فوسموا هاشتاغ بعنوان: “#القضاء_على_سماحه”، ليعبّروا بذلك عن مدى ارتياحهم لهذا القرار. نقتطف بعضاً منها:
#القضاء_على_سماحة وعقبال كل مين تعامل بيوم من الإيام مع الدول الشقيقة والصديقة.. العمالة بجميع انواعها مرفوضة
— Imad (@Imadalhindi) ٨ أبريل، ٢٠١٦
#القضاء_على_سماحة وانتصر الحق برأيي نوعاً ما
خليي مع الاسلاميين هونيك ينّقع تتطلع روحو ياااااااا معتنقين دور الأضطهاد السّني بلبنان😚😚— لؤي _Louai (@LouaiTom) ٨ أبريل، ٢٠١٦
ميشال سماحة مش حيقدر يشوف معلمه الأسد عم يتجرجر بشوارع دمشق، حيكون عم يقشر صبير اشغال شاقة. #القضاء_على_سماحة
— Jaber (@BossJaber) ٨ أبريل، ٢٠١٦
وبالأخر تخلت بثينة شعبان عن الرفيق سماحة….. خسارة يا ميشال الصبير وسم الهاري #القضاء_على_سماحة
— khadija omari (@khadijaomari) ٨ أبريل، ٢٠١٦
صحيح ما انحكم مؤبد وهو الحكم يلي بيستاهله،
بس ١٣ سنة حلوين بيضهر من بعدهم مهري وخالصة صلاحيته. #القضاء_على_سماحة— Jaber (@BossJaber) ٨ أبريل، ٢٠١٦
#القضاء_على_سماحة
مكانك بالمجرور متل يلي دعمك و طلعك من السجن— ✞Mr.Subtweets ⚓️VIK (@viktorjarjoura) ٨ أبريل، ٢٠١٦