سماحة سيعود الى سجن الريحانية في جلسة 7 نيسان

ميشال سماحة

حدّدت محكمة التمييز العسكرية في لبنان السابع من نيسان المقبل جلسة للاستماع إلى مرافعات النيابة العامة ووكلاء الدفاع عن الوزير السابق ميشال سماحة الذي يلاحق أمامها بتهمة القيام بأعمال إرهابية من خلال إدخال متفجرات من سورية إلى لبنان بهدف اغتيال شخصيات سياسية ودينية لبنانية. وفي الجلسة المقبلة ستعاود المحكمة توقيف سماحة إلى حين إصدار الحكم بحقه. وسبق أن أخلت سبيله مقابل كفالة مالية قدرها مئة ألف دولار.

وكانت المحكمة برئاسة القاضي طاني لطوف وحضور ممثل النيابة العامة القاضي شربل أبو سمرا أنهت أمس، وفق “الحياة”، مرحلة استجواب سماحة من فرقاء الدعوى وسماع إفادات الشهود بعدما ردت بالإجماع وفي قرار معلل في نهاية الجلسة طلبات وكلاء الدفاع المحامين صخر الهاشم ورنا عازوري وشهيد الهاشم بالاستماع إلى ميلاد كفوري إذ اعتبرته المحكمة مخبراً سرياً، وتعيين خبير فني للكشف على المتفجرات التي ضبطت وطلب استماعهم إلى منظمي محاضر التحقيق الأولي مع سماحة من ضباط “شعبة المعلومات”. واعترض الهاشم على قرار المحكمة رد طلباته. ودار نقاش حاد بينه وبين رئيس المحكمة خصوصاً لجهة رفض استدعاء كفوري، وقال الهاشم: “ليس لأنه مخبر إنما هو محرّض ومستدرج لموكلي ولا يمكن الركون إلى أقواله في التسجيلات الصوتية لإصدار المحكمة حكمها”. وصرخ سماحة من قفص الاتهام: “أنا متهم وهذه قضيتي وكفوري مجرم”. واستدعى كلام الهاشم اعتراضاً شديداً من رئيس المحكمة الذي قال له: “ومن قال لك إننا سنصدق كفوري أولاً، هناك وقائع سردها المتهم أمام المحكمة من دون ضغط أو إكراه والمحكمة بات لديها ما يكفي لبناء قناعاتها وبالتالي إصدار الحكم وهي ستقول كلمتها في حكمها مهما حصل”. وكان سماحة في رده على أسئلة وكلائه روى كيفية توقيفه “في شكل همجي واستعراضي”. وجدد القول انه لم يعترض على كلام كفوري عن استهداف الإفطارات ومفتي عكار لأنه كان يعلم أن كفوري “يبهور”.

واستمعت المحكمة إلى شاهدين أمس هما سكرتيرة سماحة غلاديس اسكندر التي أشارت إلى أن “الأستاذ لم يكن يجيب ولا مرة على الاتصالات التي كانت تتلقاها من كفوري على مكتبه أو على هاتفه الخاص”. واستغرب رئيس المحكمة ذلك مستوضحاً: “متى إذاً كان كفوري يتكلم معه”. فأجابت: “لا أعرف”. كما استمعت المحكمة إلى إفادة سائق سماحة المدعو فارس بركات الذي رافق سماحة إلى سورية وسبقه في سيارة أخرى لإنجاز المعاملات على الحدود. وعاد بالطريقة نفسها. وقال إن كفوري كان يحضر معظم الأوقات إلى منزل سماحة في بلدة الجوار.

السابق
حلّ المطامر يتقدّم ويُبعِد إستقالة الحكومة..
التالي
ضربة استباقية للجيش اللبناني.. وهذا ما كانت تخطط له داعش