عن صواريخ ايران التي لا تصل!

منذ العام 2000 شهدت بلادنا حروبا غير تقليدية كانت الصواريخ هي السلاح الاساسي المعتمد، مع ان حرب سوريا وقبلها عدوان ال2006 اثبت العكس ولم تقتصر الحرب على استخدام الصواريخ وانما الحرب البرية كانت هي الفاصلة على الارض ومن مسافة قريبة، كما احتل الدعم الجوي الصدارة

الاستعدادات التي طالما تتحدث عنها ايران في مواجهة الكيان الاسرائيلي والشعار المرفوع باستمرار رغم التوغل الايراني في العراق سوريا واليمن وفلسطين عاد من باب واسع واستجر كلاما امريكيا عن احتمال عقوبات جديدة على ايران بسبب تجربة صاروخين متوسطي المدى في خلال24ساعة الماضية وهو لا شك اثار بلبلة لدى الدول الكبرى التي تخشى دائما على امن طفلتها المدللة في المنطقة (اسرائيل)بغض النظر اذا كان هذا القلق الذي تطبل له هذه الدول حقيقي ام غير ذلك

ايران قالت بوضوح انها صواريخ مصممة لضرب اسرائيل!

إقرأ أيضاً: لبنانيون شيعة: متضامنون مع نظام مصالحنا الوطني والعربي

حيث أعلنت وكالتا “فارس” و”تسنيم” الإيرانيتان للأنباء، وهي قالت أن الحرس الثوري الإيراني اختبر إطلاق صاروخين باليستيين، الأربعاء، ما دفع الولايات المتحدة إلى التهديد بفرض عقوبات جديدة.

وكالة “فارس” نقلت عن نائب قائد الحرس الثوري الإيراني، الجنرال حسين سلامي، قوله إن “الصاروخين اللذين أطلقا الأربعاء، هما نتيجة العقوبات، لأن العقوبات ساعدت إيران على تطوير برنامجها الصاروخي”.
اما وكالة “الجمهورية الإسلامية الإيرانية” للأنباء فقد نقلت عن قائد وحدة في الحرس الثوري الإيراني، جنرال أمير علي حاجي، قوله إن “صواريخ إيران المتوسطة المدى مصممة لتكون قادرة على ضرب إسرائيل”، مشيراً إلى أن “السبب وراء وضع تصميم لصواريخنا بمدى 2000 كيلومتر هو أن تكون قادرة على ضرب عدونا الصهيوني من على مسافة آمنة”.

هذا هو حلم كل المسلمين والعرب,ضرب اسرائيل…

ايران واسرائيل

لكن أما آن لهذا الشعار الرنان ان نرى مفاعيله واقعاً على الارض؟

ان الكيان الاسرائيلي لم يتلقَ بعد صواريخ صدام حسين التي استهدفت تل الربيع”تل ابيب” عام1991، الا صواريخ الكاتيوشا التي تعرف بخفة وزن الرأس المتفجر الذي تحمله والذي استخدمه حزب الله في مناوشاته مع اسرائيل وفي حرب تموز 2006، وهو يحدث على ابعد تقدير فجوة بقطر20سنتم عند انفجاره، مع الاشارة طبعا الى ان الاسرائيلي الذي اعتاد على قتل الناس وتدمير لبنان من دون حسيب او رقيب دولي تهزه طبعا ,هذه الصواريخ رغم قلة فعاليتها لكن الحديث عن صورايخ صممت لضرب اسرائيل مختلف جداً والخوف ان يكون هناك خطأ ما في الترجمة من الفارسية الى العربية او خطأ في التعبير او الفهم وهو امر حدث قبل ذلك فماذا لو لم يكن الكلام دقيقاً وان خطأ ما حدث في ترجمة كلام المسؤولين الايرانيين بهذا الخصوص؟

مثال…

3/9/2012أقرّ عزت الله ضرغامي رئيس المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون الإيراني (إيريب) اليوم الأحد بأن خطأ وقع في ترجمة خطاب الرئيس المصري محمد مرسي في قمة عدم الانحياز حيث استبدل المترجم ‘سوريا’ بـ’البحرين’.

ونقلت وكالة ‘مهر’ للأنباء عن ضرغامي، قوله اليوم إن ‘الخطأ وقع فقط في ترجمة إسم سوريا إلى البحرين على إحدى قنوات الشبكة’.

14/3/2015أكد رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني، فيما يتعلق بتصريحات مستشار الإيراني لشؤون الأقليات علي يونسي، شدد لاريجاني، أن بلاده لا تريد تحقيق النفوذ وليس لديها نزعة إقليمية، مؤكدا على أن تصريحات يونسي، بشأن اعتبار العاصمة العراقية بغداد عاصمة الإمبراطورية الفارسية قد نتجت عن خطأ في الترجمة والفهم.

إقرأ أيضاً: الشيعة العرب ليسوا جالية إيرانية

فماذا لو كان الخطأ متعلق وببساطة بخطأ في الترجمة وان المقصود ان هذه الصواريخ يمكنها ان تصل الى اسرائيل

والفارق كبيرٌ جدا بين ان تكون العبارة”يمكنها الوصول على سبيل المثال الى اسرائيل”

وبين ان تكون”مصممة لهذا الغرض”

السابق
عكاظ: حقائق تؤكّد تورط حزب الله بالإرهاب
التالي
شعارات مسيئة للحريري في طرابلس