لهذه الأسباب يخوّنون «جنوبية»

يتعرّض موقع "جنوبية" ورئيس تحريره الزميل علي الأمين لحملة تخوين وتهديد من قبل أعضاء في حزب الله ومناصرين لهم.

السبب الأول: معارضة الموقع لسياسات الحزب في لبنان ولتحالفاته الإقليمية الإيرانية.

السبب الثاني: هوية علي الأمين وزملائه وزميلاته المناطقية والدينية غير الخاضعة لسطوة حزب الله، والمتمسّكة بالحق في الاختلاف وفي الاستقلالية.

السبب الثالث: موقف “جنوبية” من المأساة السورية وانحيازها الأخلاقي لكفاح السوريّين ضد نظام القتل الأسدي.

إقرأ أيضاً: في بيتنا عميل…

تُظهر هذه الحملة عدم قدرة قوّةٍ، تملك الإعلام والسلاح والأموال والشعبية الواسعة في وسطها الطائفي، على تقبّل أصوات إعلامية تُعارض توجّهاتها، وتُقيم في المناطق التي تتحكّم بها أو التي تعتبرها “بيئتها” المذهبية. فأن يُعدّ أي اختلاف أو استقلال في الرأي “عمالة” لإسرائيل، ففي الأمر مزيج تحريض على الإيذاء وامتهان نفاقٍ وتكراره كـ”لازمة” في وجه النقد ورفض الانصياع. وفيه أيضاً ضعف أمام ردّ الحجّة بمثلها، رغم ادّعاء الحقّ المطلق والنزاهة وفائض القوّة المسلّحة (خاصة إذ تُمارِس تلك القوّة العدوانَ على شعبٍ ثائر ضد حُكم جائر).

إقرأ أيضاً: التخوين والتكفير عقوبة من يخرج عن الولاء

“جنوبية” وعلي الأمين وزملاؤه يتعرّضون لحملة تخوينٍ واتّهاماتٍ ساقطة، والتضامن معهم ورفع الصوت ضد التهديد واستسهال الوسم بالعمالة لإسرائيل (على تهافتِه وسخافته) واجبان حمايةً للحقّ بالاختلاف والنقد، ورفضاً لفرض الابتزاز واستبداد السلاح وظلمِه.

لهم جميعاً زملاء وزميلات التقدير والسلام.

السابق
من هو «أخطر رجل في العالم»؟
التالي
من هي الأبراج الأكثر حظاً لهذا اليوم؟