«8 آذار» و«حزب الله» والصمت

أشارت “الأخبار” إلى صمت شبه تام في “8 آذار”. فحزب الله، كعادته، ينتظر وصول الموجة إلى ذروتها. أما حلفاؤه، فهم إما صامت أو يعبّر عن مواقف تطالب بالحرص على مصالح السعودية وعلى العلاقات معها، باستثناء الوزير السابق وئام وهاب والعميد المتقاعد مصطفى حمدان.

وقالت مصادر في “8 آذار” لـ”الديار” ان حركة الابتزاز التي افتعلتها السعودية ليس ضد حزب الله بل ضد كل اللبنانيين لانها تعبر عن المأزق الذي يعاني منه آل سعود نتيجة خياراتهم الفاشلة. واكدت ان هذه الحملة جاءت بعد سقوط كل الاجراءات والخطوات التي اتخذتها الرياض ضد حزب الله لمحاولة اضعافه ومحاصرته لبنانياً. واكدت ان قرار الغاء الهبة لتسليح الجيش اريد منه توجيه الاتهام نحو حزب الله ومحاولة تحميله مسؤولية الالغاء، فيما حقيقة الامر ان الهبة الغيت عملياً منذ عدة اشهر، وهو الامر الذي كان اكده قائد الجيش العماد جان قهوجي منذ حوالى الشهرين مشيرا الى ان الغاء الهبة جاءت نتيجة خلافات بين آل سعود ونتيجة الازمة المالية الكبيرة التي تعاني منها السعودية على خلفية عدوانها ضد اليمن. ولاحظت ان ما حصل مؤخراً يكشف الاسباب الحقيقية من وراء عودة رئيس المستقبل سعد الحريري الى بيروت، وهي قيادة حملة التضامن المتنقلة مع السعودية وفي الوقت ذاته قيادة الحملة ضد حزب الله الا ان المصادر اعتبرت ان كل هذا الصراخ والابتزاز لن يغير في حقيقة ارتهان المستقبل وحلفائه للقرار السعودي وسعيها لاحداث الفتنة في لبنان.

السابق
«المستقبل» تستغرب مضي باسيل بمواقفه الانفرادية
التالي
جعجع ينتقد البيان الحكومي: المعركة مع «حزب الله»