هل ما قاله نصرالله إهانة للعرب والسنة؟

طائفية الخطاب الأخير للسيد حسن نصر الله، واستهداف الشريحة السنية بتهمة العمالة والتعامل مع إسرائيل، واعتبار أنّ من لا يمثّل غطاء للحزب في حربه السورية هو متآمر وخائن وينفذ أجندة "آل صهيون"، إشارات عدة استدعت حق الرد لا من السنّة ولكن من كل الوطنيين في لبنان.

لغة التخوين، و وضع السنة في خندق واحد هم وإسرائيل، والمقاربة بين “أدبياتهم” مع الحزب و “أدبيات” العدو، خطوة لم تكن موقفة من سيد المقاومة، وإنّما كانت الشعرة التي قصمت ظهر البعير..

إقرأ أيضاً: القنبلة النووية في خطاب السيّد… سكر فيها الجمهور المقاوم!
فكل ما قاله السيد سالفاً في خطابات “جماهيرية” عالية النبرة كانت الطائفة الأخرى تتلقفه في خانة التجاذب السياسي، في حين التمظهر المذهبي يوم أمس ونسبة طائفة بأكملها إلى الأجندة الإسرائيلية لكونها تعارض المشروع الإيراني في المنطقة، هذا ما لم يتقبله اللبنانيون على تنوّع تبعياتهم.

اليوم وصلت الوقاحة والجرأة بالإسرائيلي أن يقدم نفسه صديقاً وحليفاً وحامياً لأهل السنة، ويقبل هذا في بعض العواصم العربية

هل تقبلون صديقا هي اسرائيل أيتها الحكومات العربية

كيف يقبل عاقل من أهل السنة أن تقدم اسرائيل على أنّها صديق وعلى أنّها حليف وعلى أنّها حامي

ولأن السنّة ليسوا بطائفة “ملبننة”، وإنّما صَفّ من خلالهم السيد كل من السعودية والخليج وتركيا في الجانب الإسرائيلي، مستنداً بتهمته هذه للعامل المستجد وهو مناورات رعد الشمال التي تمهد بحسب ما أوردت وسائل إعلام عربية وأجنبية إلى تدخل بري بقيادة سعودية وبمشاركة تركية في سوريا، كان لمواقع التواصل الإجتماعي حقّ الرد.

إقرأ أيضاً: عين الحكيم لم تكن على «السيد»… إقتضى التوضيح
من منطق لبنان عربي الهوية والإنتماء، ولأنّ هذا الوطن لا يمكن اختذاله عن العروبة ولا عن دول الخليج عامة وعن الحاضنة السعودية خاصة، أطلقت مجموعة ميديا هاشتاغ، هاشتاغ “#نصرالله_يهين_العرب”.
هي خطوة احتجاجية الكترونية اندرج بها ناشطون سنة ودروز وشيعة أحرار ومسيحيون، لأنّ وضع “السنة” بموقع التحالف أو التقاطع مع إسرائيل هو ليس بالإهانة لطائفة فحسب وإنّما هو تعرض لمكوّنات عربية قبل أن تكون إسلامية.
ناشطو ميديا هاشتاغ، رفضوا أن يتحوّل المنبر الخطابي في ذكرى استشهاد القادة لمنبر مذهبي، تصبح به اللغة لغة فتنة وتفرقة تصوّب على الإخوة العرب الرافضين للهيمنة الإيرانية على الشرق.
ومن التعليقات التي تداولها الناشطون نذكر:

#نصرالله_يهين_العرب والسنة كي ييرر قتله للشعب السوري!

— Tarek Abou Saleh (@tarekabousaleh3) February 17, 2016

#نصرالله_يهين_العرب واهل السنة يإتهامهم يالعمالة لإسرائيل!
بينما هو يدافع عن نظام الأسد التي تعتبره إسرائيل ضمانة لأمنها!

— Tarek Abou Saleh (@tarekabousaleh3) February 17, 2016

بخطابه الطائفي نصرالله يجر ويورط كل الطائفة الشيعية، ويحولها الى طرف يقف الى جانب الظالم، سندفع الثمن جميعا! #نصرالله_يهين_العرب

— Lara Sakr | لارا صقر (@lara91saker) February 17, 2016

قال إن العرب يطبقون مشروع إسرائيل، وهو متحالف مع روسيا التي تنسق مع إسرائيل #نصرالله_يهين_العرب

— Hady jaafar (@Hadyjaafar) February 17, 2016

صبي إيران في لبنان، يُخوّن كل العرب والمسلمين السنة ويضعهم في خانة العمالة، التي يتربع هو على رأسها!#نصرالله_يهين_العرب

— FarahSadek (@FarahFSadek) February 17, 2016