كيف استحضر ناشطون الشهيد الحريري عشية كلمة سعد؟

السلوكيات السياسية للرئيس سعد الحريري تلك التي اثارت جدلا بين مناصريه لم تفقد الإخلاص لوالده الشهيد الذي "حرّر- عمّر - علم"، بل ما زال حاضراً في وجدان كل لبناني توجيه النقد للحريري الإبن جاء على السنة مناصريه ليس من باب "الإنتقاص" وإنّما من ابواب الفوارق والتشابه بين الاب والابن ومن باب اعلاء الصوت والسعي الى الخروج نحو فضاء العناوين التي اطلقها استشهاد رفيق الحريري في 14 شباط 2005.

#لو_رفيق_الحريري_عايش، هو هاشتاغ جسد الحالة التي يعايشها قبيل الذكرى كل لبناني، مطلِق هذا الهاشتاغ هو ابن مجدل عنجر فجر ياسين وصاحب موقع “نافذة لبنان” الالكتروني، ياسين الذي ربط بهذه العبارة بضع جمل عكست الواقع اللبناني على تجليه.

إقرأ أيضاً: لولا الحريري.. لابتلعكم حزب الله وداعش

#لو_رفيق_الحريري_عايش، “كان حزب الله بعدو “لبناني”..كانت الكهربا تقطع اكتر شي ٤ ساعات اذا ما بدنا نبالغ كتير، كنا بعدنا منقلوه “لعيونك”.. #لو_رفيق_الحريري_عايش

كان وسط بيروت يعج بالسواح.. كان ميشال عون بعدو بفرنسا.. كانوا البيوت التراثية ما دمروهم ليطلعوا بابراج بدالهم …كنا ما منفكر بالسياسة”.

هذا ما نشره فجر في عدة “بوستات فيسبوكية” ولعلّ أكثر ما استوقفني “كنا ما منفكر بالسياسة”، هي السياسة التي تعلمناها بعد الشهيد، تعلّمناها طائفية ومذهبية ومناطقية

تعليقان إضافيان صدق بهما ياسين وهما “#لو_رفيق_الحريري_عايش كان الرفيق ممكن يصير أمين عام للامم المتحدة، #لو_رفيق_الحريري_عايش كانوا السوريين بعدن بلبنان”.

هذه التعليقات ليست الوحيدة ولا اليتيمة، فالصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تضجّ بصور الشهيد، وبتعليقات التساؤل عن لبنان “بلا رفيق”، في شباط 2016.

موجة الغضب التي أفسحت للكارهين أن يدخلوا “افتراءً” بين البيت الواحد، انتهت اليوم بوعي الناشطين، فها هو الدكتور فوزي فري وهو من المغردين يوم أمس بهاشتاغ “أشرف ريفي يمثلني” ينشر اليوم صورةً للشهيد كتب عليها:”للمغرضين مهما اختلفنا بيبقى الشهيد بيجمعنا”. هذه الصورة التي تمّ تعميمها عبر الصفحات الالكترونية للتأكيد على وحدة الصف بين كل من الرئيس سعد الحريري والوزير أشرف ريفي.

بدوره انتقد الناشط طارق جميل أبو صالح عبارات التخوين التي تمّ تبادلها بين الطرفين، داعياً إلى ضبط النفس وعدم الانجرار بهذا الشق.

المواقع الالكترونية لم تخلُ من التماس العذر للحريري، فبلال الربيع يعيد تغريد مقتطفات من مقال الزميلة فايزة دياب “فلنتخيّل لبنان بلا سعد الحريري: إما حزب الله يسيطر على لبنان، وإما ستكون حرب مذهبية وسينسّق حزب الله مع تنظيمات متطرّفة، كما ينسّق مع داعش.”


هذا المقال الذي جاء منصفاً للشيخ سعد والذي تداول مقاطع منه عدد من الناشطين عبر تويتر، منهم أيضاً أحمد السباعي الذي اختار ثلاث تغريدات منها:”سعد الحريري هو“الوسط”في دنيا العرب. السني المتمسك بالمؤسسات والدستور والعيش المشترك. أغضب جمهوره حين رفض تسليحه ومناصريه حين رفض الاقتتال”، ليعود ويشكر الشيخ سعد بتغريدة مستقلة تضمنت “شكراً سعد الحريري لأنك لم ولن تفتح العزاء في بيوتنا .. الف شكراً لانك بإعتدالك تحافظ علينا ”

https://twitter.com/SebaiAhmad/status/698262645242269696

على تويتر أيضاً، انتقدت سناء شاهين هذا الجدل الحاصل بين فريقي البيت الواحد فغرد:”الإختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية، للناس اللي بتحب سعد الحريري وناطرتو ع غلطة سعد غرد ما وقع معاهدة مع العدو روقوا علينا !”.


وعليه أيضاً كتبت أمل :”الله يحمينا وحكمة الرئيس سعد الحريري”.

إقرأ أيضًا: سعد الحريري: عُد إلى لبنان
فيما كان للتوقعات السياسية الإقليمية المرتبطة بلبنان نصيبها فغرد نضال السبع :”اعتقد ان وساطة #الامير_محمد_بن_نايف سوف تنهي الخلاف داخل المستقبل وتعيد الامور الى سابق عهدها بين #اشرف_ريفي و #سعد_الحريري”

 

السابق
اللاجئون الفلسطينييون في لبنان… عُراة!
التالي
حلم رفيق الحريري يؤرق جميل السيّد: الجلّاد لا يكون ضحيّة…