مع تأكيد العميد ركن أحمد عسيري، المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي، في تصريح لـ”الشرق الأوسط” جاهزية السعودية للحرب البرية في سوريا، أعلن مصدر صحفي للشرق الأوسط أن ما يتم التصريح به في هذه المرحلة عن تدخل بري بسوريا قد سمعه قبل ثلاثة أشهر من مصدر عربي رفيع المستوى، اعتقده عصفًا ذهنيًا، أو مجرد أفكار، مشيراً إلى أننا الآن أمام تصريح سعودي – إماراتي – بحريني، ومتسائلاً عن الأزمة السورية نفسها؟ وعن مستقبل الأسد؟ وعن ماذا عما تفعله روسيا هناك؟.
وأردف أنه من باب «التقية السنية» فإن السعودية، لا تتهور، ولا تنهج منهج العداء، ولا تعلن عن حروب غير مبررة مشيراً إلى كون إيران مصدر تهديد في العراق، وسوريا، ولبنان، واليمن، والبحرين.
وأوضحت مصادر النهار الصحفية أنه لا يستطيع أحد التعامي عن المشروع الفارسي الذي يتسلل تحت جنح “الربيع العربي” ليهيمن على المنطقة، مجاهراً بزعم السيطرة على 4 عواصم عربية، وعلقت المصادر أنه لا تتبدى ملامح أي استراتيجية عربية مشتركة وشاملة تتصدى لهذا المشروع.
وتابعت أنّ الأزمة اليوم ليست في مواجهة استراتيجية طهران، وحدها، بل في مواجهة الثنائي المكمل لنهمها، اسرائيل وتركيا. فالثلاث بقدر ما تتناقض تستعد لتقاسم جثة رجل الشرق المريض الجديد. و”النهم” الثلاثي لن يميز دولة عربية عن أختها.
في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الاميركي جون كيري ونظيره السعودي عادل الجبير إن بلديهما سيسعيان إلى التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في سوريا في المحادثات الدولية التي ستجري في ميونيخ بعد غد الخميس. ووجه كيري شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز على إبداء الرغبة في محاربة داعش بقوات برية وذلك ، خلال مؤتمر صحافي مقتضب عقده في واشنطن مساء أول من أمس، عقب محادثات أجراها مع نظيره السعودي عادل الجبير.
