مخشخش من دون خشخاشة

على الرغم من إعلان معظم القوى السلطوية موافقتها على إجراء الانتخابات البلدية في أيار المقبل، وانتهائها من تجهيز الأمور اللوجستية اللازمة، فإن منظمات المجتمع المدني تقول الانتخابات حق للمواطن، هي مناسبة للمساءلة والمحاسبة، هي فرصة للتغيير. لكن سلطات المحاصصة تمارس سياسة ابتزاز ضد المواطن.

فحواها أن الانتخابات بحاجة إلى أموال ولا واردات لدى السلطة سوى فرض ضرائب جديدة:
الرئيس فؤاد السنيورة، كان الأوضح، يجب فرض 5 آلاف ل.ل. على صفحة البنزين، الرئيس نبيه بري يقترح أن تكون الزيادة أقل من 5 آلاف ل.ل. وزير المال علي حسن خليل يقول أننا ندرس الزيادة.
السنيورة يقول جميع القوى توافق على الزيادة في الغرف المغلقة.
السلطات كافة تضع المواطن أمام خيارين أحلاهما مرّ: أما أن يقبل بالتمديد، بالتالي بإبقاء يد السلطات طليقة مع أزلامها في البلديات، وإما على المواطن دفع ضريبة مطالبته بحق دستوري مع الإيحاء له أن السلطات قادرة على التجديد لأزلامها.
والمواطن ضائع، محبط ويائس تراه فتقول: شي عجيب كيف ماشي يخشخش من دون خشخاشة!

 

السابق
ملحم بركات… لا يتوقف عن إثارة المتاعب
التالي
ارجاء جلسة انتخاب الرئيس الى 2 آذار