بدا “صغيرا” تمام بليق أمام نوح زعيتر. المذيع الذي حاول الفوز بـ”سكوب” لم يعرف كيف يطرح الأسئلة. وبغضّ النظر عن قانونية المقابلة أو خرقها القانون اللبناني، باستضافتها مطلوبا بعشرات مذكرات التوقيف، فإنّ تمام بليق عجز عن “استفزاز” نوح زعيتر. كان مزارع الحشيشة أكثر هدوءًا، وأكثر ذكاءً وكان مقنعاً في حين بدا المذيع أهوجاً. أجاب نوح زعيتر على أسئلة تمام بليق بلباقة، وكان محترماً، وبدا المذيع أمامه يستجدي شتيمة أو كلمة سيئة ليرفع نسبة المشاهدة. وكان تمام عاجزاً أمامه عن قيادة نقاش حقيقي، بل أسئلة متقطّعة تدلّ على ضيق الأفق والمعرفة وعن عقل قليل الحيلة أقرب إلى الغباء.
